الصحة العالمية: خروج آخر مشافي غزة عن الخدمة
منظمة الصحة العالمية:
العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، أدى إلى خروج هذه المنشأة الصحية الرئيسية الأخيرة في شمال غزة عن الخدمة.
التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يشكل حكماً بالإعدام على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية.
أعلنت منظمة الصحة العالمية خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة؛ من جراء العملية العسكرية التي شنّتها “إسرائيل” الجمعة، لافتة إلى أن هذه المستشفى هو آخر مرفق صحي رئيسي شمالي القطاع عن الخدمة.
وقالت الصحة العالمية في بيان السبت، إن عدوان الاحتلال الصهيوني على مستشفى كمال عدوان، أدى إلى خروج هذه المنشأة الصحية الرئيسية الأخيرة في شمال غزة عن الخدمة.
وأضافت المنظمة أن “التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يشكل حكماً بالإعدام على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية”.
وأشارت إلى أن الهجوم على مستشفى كمال عدوان يأتي بعد تصاعد القيود المفروضة على وصول منظمة الصحة العالمية وشركائها، والهجمات المتكررة على المنشأة أو بالقرب منها منذ أكثر من شهرين ونصف.
وأكدت المنظمة أن هذه الهجمات “تقضي على كل جهود المنظمة للحفاظ على الحد الأدنى من تشغيل هذه المنشأة الصحية”.
وبينت أن “60 عاملاً صحياً و25 مريضاً في حالة حرجة، بمن فيهم أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، لا زالوا في المستشفى، بينما اضطر الجرحى والمرضى الذين يعانون من حالة متوسطة إلى خطيرة إلى الإخلاء إلى المستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل”.
وأعربت المنظمة عن إنها “تشعر بقلق بالغ على سلامتهم”، مشددة على ضرورة “أن ينتهي هذا الرعب ويجب حماية الرعاية الصحية، ووقف إطلاق النار”.
بدورها حذرت الأمم المتحدة من أن مستشفى كمال عدوان من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في قطاع غزة، داعية إلى حماية المرافق الطبية في القطاع.
وحثت ستيفاني تريمبلاي نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الأطراف على الامتثال لالتزاماتها واحترام وحماية العاملين في المجال الصحي والمنشآت الطبية.
وأمس الجمعة، حرق الجيش الإسرائيلي عدة أقسام بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد إخلائه قسراً ورفض مديره وبعض أفراد كادره الطبي المغادرة.
وقال جيش الاحتلال، إن القوات التابعة للواء 401 بدأت العمل في منطقة مستشفى كمال عدوان، بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة عن وجود من سماهم مخربين، وبنى تحتية إرهابية، وتنفيذ أنشطة هناك.
وزعم الجيش أن المستشفى يعتبر مركزاً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة، عمل منه مسلحون طوال فترة الحرب.
بدورها، نفت حركة “حماس” بشكل قاطع وجود أي مظهر عسكري أو مقاومين في مستشفى كمال عدوان سواء من القسام أو أي فصيل آخر، موضحة في بيان، إن “أكاذيب العدو حول مستشفى كمال عدوان تهدف لتبرير الجريمة النكراء التي أقدم عليها جيش الاحتلال”.