الشيباني: “نقلنا مخاوفنا والتحديات في المرحلة الحالية، وما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي باتت ضد الشعب السوري”.
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أنه خلال لقائه بالمسؤولين القطريين، اليوم الأحد، قدم خارطة الطريق التي أعدتها الإدارة الجديدة لسوريا بهدف إعادة بناء البلاد.
وفي سلسلة تغريدات له على صفحته في منصة “إكس”، قال الشيباني: “كان اجتماعنا مع الأشقاء في قطر عميقاً وموسعاً ناقشنا فيه القضايا الأساسية والاستراتيجية، كما شرحنا خارطة الطريق لدينا لإعادة بناء بلدنا، وتمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية، وبناء حكومة تمثل كافة مكونات الشعب”.
وأوضح أنه نقل للمسؤولين القطريين “مخاوفنا والتحديات في المرحلة الحالية، وما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي باتت ضد الشعب السوري، كما تشكل عائقاً أمام الانتعاش السريع للاقتصاد السوري”، مجدداً مطالبته للولايات المتحدة الأمريكية “برفع العقوبات لسرعة التعافي والانطلاق ببناء سوريا الجديدة”.
وأشار إلى أن قطر كان لها “دور بارز في دعم الشعب السوري سواء خلال المحنة السابقة أو اليوم في مرحلة البناء”، مضيفاً: “هي شريك استراتيجي، ونحن حريصون على توطيد العلاقات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين”.
ولفت إلى أن سوريا الجديدة “ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، يسودها السلام والتعاون المشترك بعيداً عن شكل علاقات النظام البائد مع المنطقة، فنحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي”.
وكان الشيباني أجرى مباحثات موسعة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، اليوم الأحد.
جرى خلال اللقاء – بحسب الخارجية القطرية – استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات في سوريا وتعزيز المساعدات الإنسانية القطرية لإغاثة الأشقاء هناك، كما شملت المناقشات عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة الشيباني إلى الدوحة ضمن جولة إقليمية تشمل قطر والإمارات والأردن، تهدف لدعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات.
ونهاية الأسبوع الماضي، قام وزير الخارجية السوري بزيارة إلى السعودية، كانت الأولى له منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
