الاخبار

الشرع يستقبل جنبلاط وسط تصاعد أزمة دروز سوريا

“الجزيرة”: دعا جنبلاط، إلى تشكيل لجنة لمعرفة المتسببين بأحداث جرمانا وصحنايا وتحديد المسؤولين عنها.

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الجمعة، السياسي اللبناني وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وأحد أبرز أقطاب الطائفة الدرزية، في وقت تشهد الساحة السورية منذ أيام توتراً متزايداً جراء مواجهات مسلحة اندلعت بين دروز ومسلحين.

ولم تكشف وكالة “سانا” الرسمية، التي أوردت الخبر ما دار في لقاء الشرع وجنبلاط، في اللقاء الذي جرى داخل قصر الشعب بالعاصمة دمشق وحضره ووزير الخارجية أسعد الشيباني. 

بدورها ذكرت قناة “الجزيرة” أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة التطورات الأخيرة في السويداء وريف دمشق، كاشفة أن جنبلاط أكد للشرع رفضه طلب الحماية الدولية، وشدّد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

ودعا جنبلاط، إلى تشكيل لجنة لمعرفة المتسببين بأحداث جرمانا وصحنايا وتحديد المسؤولين عنها، بحسب “الجزيرة”.

والثلاثاء الماضي، شهدت جرمانا وصحنايا اللتان تقطنهما أغلبية من أبناء الطائفة الدرزية، مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة، ما أدى لمقتل عشرات الأشخاص، بينهم مدنيون.

وشهدت محافظة السويداء، جنوبي سوريا، أيضاً اشتباكات مسلحة عنيفة، خلّفت عشرات القتلى والجرحى والمفقودين. 

وكان حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء، دعا إلى تدخل فوري لقوات دولية لحفظ السلم في سورية “لمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري”.

وهاجم الهجري الحكومة السورية قائلاً: “لم نعد نثق بهيئة (تحرير الشام) تدعي أنها حكومة؛ لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة، ولا نثق بوجود عناصرها بيننا لأنهم مجرد آلات قتل ودموية وخطف وتزييف حقائق”.

من جهته، ردّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على دعوة الهجري لتدخل قوات دولية، من دون أن يسميه بالقول إن أي دعوة إلى التدخل الخارجي تحت أي ذريعة أو شعار “لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام”.

وأكد أن “الطريق إلى الاستقرار يمرّ عبر الحوار والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة”، مشدداً على أن “لا أحد أحرص على سورية من أبنائها”.

والخميس، أكّدت الولايات المتّحدة أنّ مسؤولين أمريكيين التقوا في نيويورك قبل يومين الشيباني. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنّ واشنطن طالبت السلطات السورية بـ”اتخاذ إجراءات لوقف العنف الطائفي”.

يأتي ذلك مع تصعيد إسرائيل إذ يواصل جيش الاحتلال توجيه ضربات في محيط دمشق بلغت فجر اليوم الجمعة، مواقع قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق. 

وبرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس،  الهجوم بأنه لحماية أبناء الأقلية الدرزية، مضيفاً “هذه رسالة واضحة للنظام السوري، لن نسمح للقوات السورية بالانتشار في جنوب دمشق أو تشكيل تهديد للدروز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى