الشرع: سوريا تغيرت واستطاعت حماية المنطقة والإقليم
أحمد الشرع يلتقي وليد جنبلاط وشيوخاً من الطائفة الدرزية في دمشق، ويؤكد أن سوريا ستقف على مسافة واحدة من الجميع بلبنان.
أكد أحمد الشرع، قائد الإدارة السياسية السورية الجديدة، اليوم الأحد، أن دمشق ستقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، ولن تتدخل بشكل سلبي فيه على الإطلاق.
جاء ذلك خلال استقباله الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، والوفد المرافق له، وعدداً من الشيوخ الدروز، في العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 15 عاماً.
وقال الشرع خلال اللقاء: إن “المعارضة السورية أنقذت المنطقة من حرب إقليمية كبيرة وربما حرب عالمية”، مؤكداً أن “سوريا تغيرت واستطاعت حماية المنطقة والإقليم”.
وأضاف: “نأمل أن ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان، وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة” مشيراً إلى أن “لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا”، معرباً عن أمله في بناء علاقات استراتيجية وثيقة بين البلدين، لافتاً إلى أن “سوريا ستحمي حقوق كل الطوائف والملل”.
من جانبه حيا وليد جنبلاط خلال اللقاء، الشعب السوري في انتصاراته الكبرى، ومعركته للتخلص من القهر والاستبداد، معرباً عن أمله في أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية.
كما أعرب عن أمله في أن يحاسَب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين، وتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري، وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ.
وأضاف: “الطريق طويل ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي، وسأتقدم بمذكرة باسم اللقاء الديمقراطي حول العلاقات اللبنانية السورية”.
تجدر الإشارة إلى أن نظام المخلوع بشار الأسد متهم بقتل الزعيم الدرزي الاشتراكي كمال جنبلاط عام 1977، ومسؤولين لبنانيين آخرين خلال العقود الماضية، أبرزهم رئيس الوزراء رفيق الحريري، عام 2005.
ويوم 8 ديسمبر الجاري، أعلنت فصائل المعارضة السورية سقوط نظام بشار الأسد وطي صفحة حكم عائلة الأسد الممتد لأكثر من 5 عقود.
وتمكن الثوار من دخول دمشق وإعلان سقوط النظام وتشكيل مرحلة انتقالية جديدة، في حين فرّ الأسد باتجاه موسكو حيث منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حق اللجوء الإنساني.