الاخبار

الشرع: تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لـ50 سنة

أحمد الشرع:

الفصائل السورية “راعت جاهدة مسألة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير. 

آمل أن ترفع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب العقوبات عن البلاد.

للسعودية فرصاً استثمارية كبرى في سوريا.

أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد.

أعرب القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع عن شكره للسعودية على ما قدمته “لأجل سوريا”، مؤكداً أن تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة.

وقال أحمد الشرع في مقابلة مع قناة العربية/الحدث اليوم الأحد: إن التصريحات السعودية الأخيرة، كانت إيجابية جداً، مؤكداً أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا، ولديها فرصاً استثمارية كبرى في سوريا. 

وأضاف الشرع: “أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد”.

وأعرب عن اعتزازه بكونه ولد في الرياض، موضحاً أنه “عاش حتى سن السابعة في العاصمة السعودية ويحن إلى زيارتها مجدداً”.

وذكر الشرع في معرض الحديث عن زعامته الفصائل التي أسقطت نظام الأسد، “لا أعتبر نفسي محرر سوريا فكل من قدم تضحيات حرر البلاد”، مؤكداً أن الشعب السوري أنقذ نفسه بنفسه.

وأوضح أن الفصائل السورية “راعت جاهدة مسألة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير”، مبيناً “حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلساً”.

ولفت الشرع إلى أن “تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة”. 

وحول الدور الإيراني، أبدى أمله أن “تعيد طهران حساباتها حول التدخلات في المنطقة، وتعيد النظر في سياساتها”، مضيفاً “شريحة واسعة تطمح لدور إيراني إيجابي في المنطقة”. 

وأعرب الشرع عن أمله بأن ترفع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب العقوبات عن البلاد.

 

وشدد على أهمية روسيا باعتبارها ثاني أقوى دولة في العالم، مؤكداً أنه لا يريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها مع سوريا، لا سيما أن “لدمشق مصالح استراتيجية مع موسكو”.

وتطرق الشرع إلى العملية السياسية المقبلة في البلاد، موضحاً أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضاً 4 سنوات.

ولفت إلى أن أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى وقت من أجل القيام بإحصاء سكاني شامل.

وأضاف أن سوريا اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، مشدداً على أن “مؤتمر الحوار الوطني” سيكون جامعاً لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجاناً متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً.

ورجح أن “تحتاج سوريا إلى سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية”.

وحول التظاهرات التي شهدتها مناطق في البلاد، وتسببت بانتهاكات، قال الشرع “حق مشروع لأي مواطن كي يعبر عن رأيه، دون المساس بالمؤسسات”.

أما ما شهدته البلاد من تعيينات اللون الواحد في الحكومة الانتقالية الحالية، أوضح الشرع أن تلك الخطوة أتت لأن المرحلة تحتاج انسجاماً بين السلطة الجديدة.

وتابع: “شكل التعيينات الحالي كان من ضرورات المرحلة وليس إقصاء لأحد”، لافتاً إلى أن “المحاصصة في هذه الفترة كانت ستدمر العملية الانتقالية”.

ووصف الشرع بعض العمليات الانتقامية الحاصلة، بأنها “أقل من المتوقع مقارنة بحجم الأزمة”، مضيفاً أن “النظام السابق خلف انقسامات هائلة داخل المجتمع السوري”.

واستدرك قائلاً: “ليس هناك قلق في الداخل السوري فالسوريون متعايشون”، مشدداً على أن كل مرتكبي الجرائم سينالون جزاءهم.

وحول مسألة حل الفصائل ومنها “هيئة تحرير الشام”، قال “بالتأكيد سيتم حل الهيئة، وسيعلن ذلك في مؤتمر الحوار الوطني”.

ولفت إلى أن السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، مؤكداً أن “سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد”.

وكشف الشرع عن وجود تفاوض بين الإدارة الحالية مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لحل الأزمة شمال شرقي سوريا، وضمها لاحقاً إلى القوات المسلحة الحكومية، مؤكداً أن الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية، مشدداً على ألا تقسيم للبلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى