السعودية وقطر تدينان اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى
السعودية تجدد رفضها القاطع واستنكارها للانتهاكات السافرة للقانون الدولي واستمرار الاعتداءات الغاشمة على حرمة المسجد الأقصى.
أدانت المملكة العربية السعودية ودولة قطر، بأشد العبارات اقتحام مستوطنين إسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة وقوات الاحتلال.
وجددت المملكة في بيان لوزارة الخارجية، استنكارها مواصلة الانتهاكات السافرة للقانون الدولي واستمرار الاعتداءات الغاشمة والمتكررة على حرمة المسجد الأقصى.
وأكدت الرياض رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، مطالبةً المجتمع الدولي بمحاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة بحق المقدسات الإسلامية والمدنيين الأبرياء في دولة فلسطين.
بدورها، أصدرت الخارجية القطرية بياناً أكدت فيه إدانة الدوحة “بشدة” اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم.
وحذرت من “استمرار هذه الانتهاكات الخطيرة والممارسات غير المشروعة”، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها.
كما جددت موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس تلمودية في رابع أيام “عيد الأنوار” أو ما يُعرف بـ”الحانوكا” اليهودي.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي المتطرف شلومو كرعي: “أديت الصلاة اليوم في أنفاق ساحة حائط المبكى وصليت لعودة كل المختطفين”، مضيفاً: “مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق”.
ويأتي هذا بعد أيام من اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، في أول أيام “عيد الأنوار”، وهو الاقتحام الذي تسبب بغضب وإدانة عربية وخليجية واسعة.
وتتزامن استفزازات المتطرفين الإسرائيليين ووزراء اليمين بحكومة بنيامين نتنياهو، مع حالة غليان مستمرة في الأراضي المحتلة، من جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب باستشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف شخص، وقرابة 10 آلاف مفقود.