السعودية تدين هجمات الفاشر وتدعو لحماية المدنيين

عبرت السعودية عن رفضها للانتهاكات في الفاشر، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
أدانت المملكة العربية السعودية اللهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر (زمزم وأبوشوك) غرب السودان، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصاً.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية اليوم الأحد، أكدت فيه أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وعبرت الوزارة عن رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، وأهمية وقف الهجمات وتجنب استهداف المدنيين.
كما دعت إلى “تنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023، معبرةً عن صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل”.
وفجر اليوم، أعلنت “منسقية مقاومة الفاشر”، أن هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيمي “زمزم” و”أبو شوك” للنازحين في شمال دارفور أسفرت عن أكثر من 320 قتيلاً وجريحاً، وسط انهيار كامل في الخدمات الصحية.
وقالت المنسقية إن الوضع الإنساني في مخيم زمزم “كارثي”، مع توقف المستشفيات ومقتل الطواقم الطبية، بينما يموت المصابون بمعدل 5 أشخاص كل ساعة.
وكانت شبكة أطباء السودان قد أكدت تصفية 10 من الكوادر الطبية خلال يومين، بينهم مدير مستشفى أم كدادة، في هجمات نسبت لقوات الدعم السريع.
وتجدد القصف المدفعي على المخيمات، خاصة أثناء صلاة المغرب مساء السبت، ما أسفر عن سقوط قتلى جدد، بحسب المنسقية، التي حمّلت “الدعم السريع” مسؤولية الاستهداف وطالبت بتدخل دولي عاجل وفتح ممرات آمنة.
وتخوض قوات الدعم السريع والجيش السوداني حرباً دامية منذ أبريل 2023، أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، ودفعت نحو 15 مليوناً إلى النزوح، وفق الأمم المتحدة، في حين قدّرت أبحاث أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.