السعودية.. “البسطة” تجمع زوار أبها في ليالي رمضان التراثية

– يعرف حي البسطة بأنه أحد أقدم التجمعات السكانية في أبها.
– يتميز حي البسطة بساحته المنبسطة والحصون الأثرية، والبيوت القديمة، وأبوابها ونوافذها الخشبية المزخرفة.
تستقطب فعاليات “البسطة” في محافظة أبها بمنطقة عسير (جنوب غربي السعودي) الزوار خلال ليالي رمضان، مقدمةً تجربة تراثية متكاملة تمزج بين أصالة الماضي وأجواء الشهر الكريم.
ويعرف حي البسطة بأنه أحد أقدم التجمعات السكانية في أبها، إذ يتميز بساحته المنبسطة.
وتحيط بحي البسطة الحصون الأثرية، والبيوت القديمة التي بُنيت بالطراز المعماري القديم المستمد من طبيعة المنطقة من الحجر والطين، وأبوابها ونوافذها الخشبية المزخرفة بالنقوش والألوان الزاهية.
يربط بين منازل الحي التي أعيد إحياء أكثرها، ممرات متعرجة ضيقة يأخذ كل منها الزائر لقصص من الحياة الاجتماعية الحافلة بالتعاون والمحبة في عسير.
بالقرب من الحي وبعد السير لبضع خطوات يقع جسر “القابل التاريخي”؛ الذي شُيّد من الحجارة قبل مئات السنين بين ضفتي وادي أبها كشاهد على تاريخ عريق شهده المكان.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، تتحول مدينة أبها إلى وجهة سياحية مميزة، تجمع بين روحانية الشهر الفضيل وعبق التاريخ وأصالة التراث.
وتبرز فعاليات “البسطة” بصفتها إحدى أبرز الفعاليات الرمضانية التي تعكس هوية المنطقة، حيث تقدم للزوار تجربة فريدة تمزج بين الأجواء التراثية والتسوق الشعبي، ما يجعلها نقطة جذب للسياح من مختلف المناطق، بحسب وكالة “واس”.
ما إن يصل الزائر إلى “البسطة” في قلب أبها حتى يجد نفسه في عالم مفعم بالأصالة، حيث يستقبله أهل المنطقة بعبارات الترحيب العسيرية التي تعكس دفء الضيافة وروح التلاحم الاجتماعي.
ومن هناك، يبدأ بجولته في أروقة القرية التراثية، متأملاً في تفاصيل البناء العسيري القديم، الذي يتميز باستخدام الحجر والخشب والطين، إضافة إلى فن النقش العسيري الذي يزين الجدران بألوان زاهية تعبّر عن تاريخ المنطقة العريق.
وفي زوايا السوق، تنبض الحياة بألعاب الأطفال الشعبية التي كانت جزءاً أصيلاً من رمضان في عسير، حيث تضفي أجواءً من المرح والتحدي بينهم، لتعيد للزائر ذكريات الماضي، وسط مشهد يعكس جمال التراث وروح الشهر الكريم.
ولا تقتصر تجربة “البسطة” على استكشاف التاريخ والتراث، بل تمتد إلى المطاعم والمقاهي الشعبية التي تقدم أشهى الأطباق التقليدية والمشروبات الساخنة، ما يجعلها وجهة مثالية للاستمتاع بنكهة رمضان العسيرية.
وتمنح “البسطة” زوارها أيضاً، فرصة لاكتشاف السياحة الريفية والتعرف على فنون العمارة التقليدية، في رحلة عبر الزمن تجمع بين الماضي الأصيل، والحاضر المزدهر، والمستقبل الواعد للسياحة في عسير.