انطلاق النسخة الـ7 من “الملتقى الدولي للاستمطار” في أبوظبي

تستعد الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، بالشراكة مع السنغال في عام 2026.
انطلقت أعمال النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار، اليوم الثلاثاء، بتنظيم من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتستمر فعالياته حتى الـ30 من يناير الجاري، في أبوظبي.
وشهد المنتدى مشاركة ما يزيد عن 50 متحدثاً رفيع المستوى من حول العالم، ومجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس، بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وأكد نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، على الأهمية البالغة التي توليها الإمارات لملف الأمن المائي، باعتباره “أولوية وطنية ومحوراً استراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في البلاد”.
ولفت إلى حرص الإمارات على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
واحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، قام الشيخ ذياب بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
من جانبه، أكد مدير عام المركز الوطني للأرصاد في الإمارات ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عبدالله المندوس، أن بلاده تسعى إلى توسيع حدود المعرفة العلمية والابتكار التقني، وسد الفجوات المعرفية بين الدول، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية المستدامة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الإمارات أصبحت بفضل هذه الجهود مركزاً عالمياً رائداً في مجال بحوث علوم الاستمطار، حيث يأتي انعقاد الدورة السابعة للملتقى الدولي للاستمطار اليوم، ليشكل منصة عالمية بارزة لتعزيز هذا التعاون وتبادل المعرفة في هذا الحقل العلمي المتنامي.
كما أكد التزام الإمارات بمواصلة السير على هذا النهج لتحقيق الأمن المائي للجميع، في الوقت الذي تتواصل فيه استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بالشراكة مع السنغال في عام 2026.
ويهدف الملتقى الدولي للاستمطار إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث تحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية خاصة ضمن أجندة الملتقى.