الاخبار

الذخائر غير المنفجرة خطر داهم يهدد أهالي غزة

حسن الورفلي (غزة)

تشكل بقايا الذخائر غير المنفجرة تهديداً على حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتعيق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي في القطاع وهو ما يتطلب استجابة عاجلة، حيث أعلنت الأمم المتحدة نهاية العام الماضي نشر 7 ضباط متخصصين بالتخلص من الذخائر، منهم ضابطان من منظمات غير حكومية، إلى جانب مساعدي توعية بالمخاطر.
ولقي عدد من المدنيين مصرعهم في حوادث انفجار ذخائر في عدد من المناطق خلال الأسابيع الماضية، ما يهدد حياة السكان، ولا سيما الأطفال الذين يلعبون على ركام المنازل المدمرة التي يوجد في بعضها ذخائر غير متفجرة.
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، أن اللجنة رصدت انفجار بعض الأجسام غير المنفجرة بسبب المخلفات الحربية، مشيراً إلى انتشار هذه الأجسام في أنحاء قطاع غزة كافة، ما يحتاج إلى فرق وكفاءات وقدرات لوجيستية لا تتوافر في الوقت الحالي.
وأشار مهنا في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن بقايا المخلفات الحربية تشكل خطراً قاتلاً على حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين يلعبون على أنقاض المنازل المدمرة أو يلتقطون أشياءً من دون وعي أو معرفة بخطورتها، ما يمثل تحدياً كبيراً أيضاً للفرق الإنسانية العاملة نتيجة الدمار الكبير الذي طال الطرقات والبنى التحتية.
ولفت إلى وجود أولوية مُلحة وهو عمل الفرق على التطهير الآمن والتخلص من الذخائر غير المنفجرة، مؤكداً أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على ذلك من خلال توفير أدوات الحماية الشخصية للحفاظ على حياة الناس والطواقم العاملة. وكانت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام قد أجرت 379 تقييماً لمخاطر المتفجرات في غزة، ورافقت 271 قافلة إنسانية إلى غزة، وقد لاحظت مخلفات الحرب من المتفجرات، بما فيها قذائف المدفعية وقذائف الهاون والصواريخ والقنابل الجوية غير المنفجرة.
وأكد هشام مهنا، أن التوعية هي الأفضل لحماية حياة المدنيين، مشيراً إلى عملهم مع فرق للهلال الأحمر الفلسطيني وجمعيات المجتمع المدني، لرفع الوعي لدى الجمهور بخصوص الذخائر غير المنفجرة والعمل مع وسائل الإعلام للتوعية بخطورة هذه الأجسام.
ورسم عدد من الفنانين الفلسطينيين جداريات توعوية توضح كيفية التعامل مع الأجسام غير المنفجرة، حال تم رصدها، خاصة في الأماكن التي يكثر فيها الركام والمخلفات. 
من جانبه، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أمجد الشوا، أن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة في القطاع تشكل تهديداً حقيقياً على حياة السكان، وتحدياً كبيراً أمام عمل المنظمات الإنسانية في الوصول بالخدمات إلى النازحين، مشيراً إلى وفاة وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال نتيجة انفجار هذه الأجسام.
وأشار الشوا في تصريح لـ«الاتحاد» أن الكثير من المخلفات الحربية توجد في مناطق متفرقة، ومع عودة السكان تم التواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ليكون هناك تنسيق وجهد أكبر، مشيراً إلى مطالبتهم بضرورة وجود فرق دولية مدربة على تفكيك المخلفات الحربية، لافتاً إلى قيامهم بعدد من الحملات لتوعية الأهالي للحذر والابتعاد عن المناطق التي توجد بها مواد غير متفجرة والإبلاغ عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى