الجيش الإسرائيلي يقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

نتنياهو ووزير دفاعه يقولان إن القصف على محيط القصر الرئاسي يمثل رسالة واضحة للنظام السوري.
شنَّ جيش الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، هجوماً على أحد الأهداف قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في أحدث تصعيد إسرائيلي ضد سوريا.
وقال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، إن جيش الاحتلال هاجم هدفاً قرب القصر الرئاسي بدمشق، متعهّداً بحماية أبناء الأقلية الدرزية.
وأضاف نتنياهو في البيان المشترك: “هذه رسالة واضحة للنظام السوري، لن نسمح للقوات السورية بالانتشار في جنوب دمشق أو تشكيل تهديد للدروز”.
وفي يوم الأربعاء، قصف جيش الاحتلال ثلاثة أهداف أمنية في أشرفية صحنايا، دعماً للمسلحين الدروز، في مسعى من “إسرائيل” لاستغلال تمرد عناصر من الطائفة على قوات الأمن العام للتدخل في الشأن السوري.
وجاءت هذه العمليات الإسرائيلية بعد اشتباكات شهدتها جرمانا وصحنايا في ريف دمشق، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات الأمن العام والمسلحين الدروز المدعومين من “إسرائيل”.
وانتهت الاشتباكات باتفاق بين الحكومة ومشيخة العقل في جرمانا، نص على دخول قوات الأمن العام، ونزع السلاح، وإنهاء التوترات، في وقت سلّم فيه العشرات من المسلحين أنفسهم للقوات الحكومية.
وأعلنت مشيخة عقل طائفة من يُسمَّون “الموحدين الدروز” في سوريا التزامها بالمواقف الوطنية الثابتة، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الوطن السوري الموحَّد، مؤكدةً رفض الطائفة لأي تقسيم أو انسلاخ أو انفصال.
ومنذ ديسمبر 2024، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات على أهداف داخل سوريا، استهدفت أسلحة وثكنات تابعة للجيش السوري، كما توغّل في مناطق عدّة جنوب البلاد، وسط التزام سوري بالتهدئة ورفض الانجرار نحو التصعيد.