الاخبار

التطوع في السعودية.. بوابة للتمكين المجتمعي والنمو الاقتصادي

وزير الموارد البشرية أحمد الراجحي:

  • عدد المتطوعين في المملكة وصل إلى مليون متطوع، وهذا هو مستهدف عام 2030.
  • وصل عدد الفرص التطوعية المطروحة إلى 285 ألف فرصة.
  • حققنا نسبة 11% بالتطوع الاحترافي مقارنة بالنسبة العالمية التي تبلغ 5%. 

شهدت السعودية خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي، الذي أصبح جزءاً أساسياً من “رؤية المملكة 2030″، التي تهدف إلى تعزيز روح المبادرة والمشاركة المجتمعية.

ويعدّ العمل التطوعي من أهم الركائز التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الترابط الاجتماعي؛ ولأجله أطلقت المملكة مبادرات متعددة لتنظيم العمل التطوعي.

ومن أبرز هذه المبادرات “منصة العمل التطوعي” التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في عام 2020، لتكون مظلة تجمع المتطوعين مع الفرص التطوعية في مختلف المجالات. 

التنوع في المجالات

شملت الأنشطة التطوعية التي تبنتها السعودية مجالات متعددة مثل التعليم، الصحة، البيئة، والإغاثة الإنسانية، مما ساهم في تلبية احتياجات المجتمع المختلفة.

وبحسب ما تفيد التقارير المحلية ساهمت الأنشطة التطوعية في:

  • توطيد العلاقات بين أفراد المجتمع وتعزيز قيم التعاون والتكافل.

  • منح الأفراد فرصة لاكتساب خبرات جديدة وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية.

  • تحقيق أهداف التنمية من خلال مشاريع مبتكرة تخدم مختلف القطاعات.

  • إشراك الشباب السعودي في تحقيق التغيير الإيجابي وخدمة المجتمع.

إنجازات كبيرة

أثبتت المملكة أنها حققت طفرات من النجاح في العمل التطوعي، كان من بين أبرزها الوصول إلى أرقام عالية في الإنجازات والمتطوعين.

والخميس (5 ديسمبر الجاري) أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن الفضلي، إطلاق استراتيجية شاملة للعمل التطوعي، وذلك خلال كلمته في حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي، تابعها “الخليج أونلاين” موضحاً:

  • العام المقبل 2025 سيشهد إطلاق استراتيجية شاملة للعمل التطوعي.

  • تهدف الاستراتيجية إلى تمكين 500 ألف متطوع، ترسيخاً للثقافة التطوعية المستدامة للإسهام في حماية البيئة.

  • أكثر من 8 آلاف جهة سجلت في المنصة الوطنية للعمل التطوعي.

  • وصل عدد الساعات التطوعية إلى أكثر من 59 مليون ساعة.

  • بلغ عدد الفرص التطوعية أكثر من 400 ألف فرصة.

  • القطاع غير الربحي ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك، ولا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة.

  • رؤية المملكة 2030 وضعت هذا القطاع ضمن أهدافها التنموية، وأثمرت منظومة متكاملة من السياسات والمبادرات التي تهدف إلى تمكين القطاع غير الربحي من تحقيق أعلى مستويات التأثير الاجتماعي والاقتصادي. 

بدوره قال وزير الموارد البشرية أحمد الراجحي، في كلمته بالمناسبة، حول ما تحقق في العمل التطوعي:

  • عدد المتطوعين في المملكة وصل إلى مليون متطوع، وهذا هو مستهدف عام 2030.

  • وصل عدد الفرص التطوعية المطروحة إلى 285 ألف فرصة.

  • حققنا نسبة 11% بالتطوع الاحترافي مقارنة بالنسبة العالمية التي تبلغ 5%. 

المنظمات غير الربحية 

تولي المملكة اهتماماً بالغاً بالمنظمات غير الربحية، التي تعمل على تحقيق أهداف اجتماعية، وثقافية، وإنسانية، أو بيئية وغيرها دون السعي إلى تحقيق أرباح مالية.

وأفاد تقرير صادر عن المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي بالمملكة، الأربعاء (4 نوفمبر الجاري)، بما يلي:

  • ارتفع عدد المنظمات غير الربحية في المملكة العربية السعودية بنسبة 173.4% في العام 2023. 

  • عدد المنظمات غير المتخصصة التي تدعم الأولويات التنموية ارتفع بنسبة 85.5%.

  • القطاع غير الربحي حقق زيادة في أعداد المتطوعين بلغ 834.300 متطوع.

  • بلغت نسبة العاملين في القطاع غير الربحي من إجمالي القوى العاملة 0.55%، بينما كانت القيمة المستهدفة للعام 2023 تبلغ 0.39%.

  • القطاع غير الربحي حقق مساهمة في الناتج المحلي بلغت 0.87%.

حول القطاع غير الربحي يقول الكاتب محمد عبدالله السلومي، في مقال بصحيفة “مكة” حمل عنوان “القطاع غير الربحي ومدى الفصل مع القطاعات الأخرى – الوقف الصحي أنموذجاً”، إن القطاع غير الربحي يساهم عالمياً في التنمية الشاملة والمستدامة مع القطاعين الحكومي والأهلي التجاري.

ويلفت إلى أن القطاع غير الربحي يهدف لتقديم القيمة الخيرية والتعاونية المجتمعية، مشيراً إلى أن الرؤية السعودية دعمت عموم هذا القطاع ؛ “وهو ما أحدث نقلة في أسلوب عمل القطاع غير الربحي في المملكة ليتسم بالكفاءة الفاعلة والشفافية والاستدامة”.

أما الكاتب عبد الكريم بن دهام الدهام، يؤكد في مقال بصحيفة “الوطن” المحلية حمل عنوان “التطوع في منطقة الحدود الشمالية” أن إنتاجية العمل التطوعي حققت زيادة كبيرة، مبيناً أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقف وراء هذا النجاح.

ويقول: “شهدت الأعوام المنصرمة نقلات نوعية مميزة وتطوراً هائلاً في مجال العمل التطوعي ومفاهيمه، وغدا العمل التطوعي معروفاً ومطبقاً في كل أنحاء المملكة وله هويته الخاصة، بل وتميز تميزاً واسعاً أمام التجارب السابقة”.

بدوره يشير الكاتب عبد الرحمن الجديع، إلى أن البرامج التطوعية تعمل على “تعزيز علاقات التبادل، وبناء الاحترام بين الشعوب، وتنمية قدرات الشباب المشاركين من مختلف الدول، ومن سائر الخلفيات التعليمية والدينية والثقافية وهو ما يرفد روح الإنسان، ويقيل عثراته، ويلبي أشواقه”.

ويضيف في مقال بصحيفة “عكاظ” المحلية حمل عنوان “رُسل السلام وثقافة التطوّع الخلاقة”: “تؤمن المملكة بقيمة العطاء في العمل التطوعي”، مؤكداَ أنها ساهمت في زيادة الوعي بالعمل التطوعي الخلّاق”.

وللعمل التطوعي أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد وسوق العمل، بحسب ما يؤكد الكاتب عبدالله يوسف العثمان، في مقال بصحيفة “اليوم” حمل عنوان “التطوع ركيزة من ركائز رؤية المملكة 2030”.

ويقول: “من خلال التطوع يتم تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات الفنية والمهنية للشباب والباحثين عن عمل، عبر تقديم دورات تدريبية وورش عمل”.

ويوضح أن هذه الدورات والورش تساهم في “مساعدة الشباب على اكتساب المهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل؛ لتحقيق التنمية الشخصية، وتحسين جودة الحياة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى