البرهان يستقبل وفداً سعودياً يضم مسؤولين من وزارة الخارجية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، بمواقف السعودية الداعمة للشعب السوداني ولوحدة وسيادة واستقرار السودان.
جاء ذلك خلال استقباله وفداً سعودياً، اليوم الخميس، يضم مسؤولين من وزارة الخارجية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برئاسة السفير السعودي لدى السودان علي بن حسن جعفر، هو الأول عربياً عقب استعادة الجيش السوادني سيطرته على العاصمة الخرطوم.
كما ثمن البرهان مواقف القيادة السعودية الداعمة للسودان ووقوفها مع الشعب السوداني وتقديم المساعدات الإنسانية والعون له.
وأشاد أيضاً بحرص المملكة على سيادة ووحدة واستقرار السودان، في الوقت الذي هنأ الوفد السعودي البرهان على الانتصارات التي تحققت والتي كان آخرها تحرير الخرطوم من قوات الدعم السريع.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا” عن السفير السعودي قوله: “إن زيارة الوفد السعودي إلى السودان تهدف لبحث إمكانية دعم المشاريع الإسعافية ذات الحاجة الضرورية”.
كما أشار إلى أن “الزيارة تهدف أيضاً إلى دراسة وتقييم احتياجات السودان لمرحلة ما بعد الحرب، وتوفير الخدمات الأساسية خلال الستة أشهر القادمة”.
وأكد أيضاً “وقوف المملكة إلى جانب السودان وحكومته الشرعية” معرباً عن أمله في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في السودان”.
كما شدد على أن “المشروعات التنموية والخدمية التي قدمها الجانب السوداني، ستكون محل اهتمام القيادة السعودية وستعمل على إنفاذها”.
من جانبه قال عمر عيسى وكيل وزارة الخارجية السودانية بالإنابة لوكالة “سونا”، إن “وفداً من صندوق الاستثمارات السعودية سيصل إلى السودان خلال أبريل المقبل، لبحث المشروعات الاستراتيجية الكبيرة، واستكمالاً لمهمة الوفد السعودي”.
كما كشف وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم عن طلب بلاده دعماً من السعودية لإعادة تشغيل مطار الخرطوم، مؤكداً أن ذلك “يعد خطوة محورية لتسهيل حركة النقل والتجارة والإغاثة، مما يُسهم في التعافي الاقتصادي واستعادة الاستقرار في البلاد”.
وكان الوفد السعودي أجرى سلسلة من اللقاءات مع عدد من الوزراء السودانيين، لمناقشة المشروعات التنموية والخدمية والزراعية والصحية التي من شأنها أن تسهم في عودة المواطنين إلى ديارهم.
يشار إلى أن المملكة أكد في عدة مناسبات التزامها بالوقوف إلى جانب الحكومة والشعب السوداني، ورفض كل ما يمس وحدة وسلامة أراضي السودان، والتي كان آخرها إعلان حكومة موازية من قبل قوات الدعم السريع الشهر الماضي.
كما استضافت جدة سلسلة مباحثات سلام بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ العام 2023، لوضع حد للاقتتال الذي أدى إلى مقتل قرابة 20 ألف قتيل وأضعافهم من الجرحى، وتشريد قرابة 14 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
