البديوي يؤكد أهمية الحفاظ على استقرار وأمن السودان
البديوي أكد “ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني”.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه، ومساندته في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية.
كما دعا، خلال لقائه، اليوم الأحد، مع دفع الله الحاج علي سفير السودان لدى الرياض لـ”ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني”.
وذكر بيان لمجلس التعاون أن البديوي أشار إلى ترحيب دول مجلس التعاون بقرار مجلس الأمن رقم 2736 في 13 يونيو 2024، الذي يدعو إلى التنفيذ الكامل لإعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان، والسعي نحو وقف فوري لإطلاق النار، وحل النزاع عن طريق الحوار.
كما دعا جميع الأطراف لـ”ضمان إزالة أي عراقيل، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، والترحيب بنتائج الاجتماعات التي عقدت في سويسرا في 14 أغسطس 2024 بهدف اتخاذ خطوات ملموسة وفورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية”.
وفي أغسطس الماضي، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي موقفها الثابت الداعم لوحدة واستقرار السودان وسلامة أراضيه، والرافض لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية.
كما أكدت الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية لتخفيف وطأة هذه الأزمة عليه، ودعت المجتمع الدولي إلى “مضاعفة جهوده والاستجابة بتقديم مزيد من الدعم لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للسودانيين”.
وفي 11 مايو 2023، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفاق مبادئ أولياً في مدينة جدة السعودية يؤكد التزامهما بسيادة السودان ووحدته، وجدولة محادثات جديدة تهدف للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين، لكن لم يلتزما به حتى اليوم.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023، عندما تحولت المنافسة على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى “حرب مفتوحة”، أدت لأزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، حيث يواجه حالياً نحو نصف السكان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، نقصاً في المواد الغذائية والصحية.
ونزح نحو 11 مليون شخص من جراء الحرب، بينهم نحو 3 ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه “كارثة” إنسانية.