البديوي: دول الخليج تنظر إلى هذا المؤتمر “كخطوة مهمة لتنسيق الرؤى وتعزيز التعاون بين الشركاء
أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن دول الخليج كانت ولا تزال داعماً رئيسياً للشعب السوري سياسياً وإغاثياً.
وأضاف البديوي أن “دعم الخليج لسوريا لم يكن فقط من خلال تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، ولكن أيضاً في تمسكها بموقف واضح تجاه الحل في سوريا، والذي لا يكون إلا عبر انتقال سياسي حقيقي، يحفظ سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وجاء حديث البديوي خلال كلمته في مؤتمر باريس بشأن سوريا، الذي استضافته فرنسا، اليوم الخميس، حيث أكد أن دول الخليج “تؤمن بأن الشعب السوري يستحق مستقبلاً أفضل، تحترم فيه كرامته، وتصان سيادته، ويجد فيه كل مواطن الفرصة ليعيش بسلام وأمان”.
وأشار إلى أن دول الخليج تنظر إلى هذا المؤتمر “كخطوة مهمة لتنسيق الرؤى وتعزيز التعاون بين الشركاء، وهو يأتي في لحظة تتطلب منا جميعاً الشجاعة والتعبير عن الالتزام الثابت بالمبادئ التي تحفظ أمن الشعوب وحقوقها الأساسية”.
وجدد تأكيد مجلس التعاون على استعداده الكامل للعمل مع الحكومة الانتقالية السورية، والشركاء الدوليين، لبناء مستقبل آمن ومزدهر لسوريا.
كما شدد البديوي على أن مستقبل سوريا “لا يمكن أن يبنى في ظل وجود التدخلات الخارجية أو الفوضى، كما كان سابقاً، ولا يمكن لها أن تكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية أو أن تكون حاضنة للتنظيمات الإرهابية، أو نقطة لتهريب المخدرات إلى دول الجوار، وسبباً في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وانعقد في باريس، اليوم، أعمال مؤتمر مخصص لدعم الشعب السوري، بهدف مساعدته على تجاوز التحديات التي تواجهه، حيث أكدت فرنسا أن هذا المؤتمر سيوفر فرصة لتقييم العقبات الرئيسية أمام الاستقرار في سوريا، إضافة إلى تحديد احتياجات السلطات الانتقالية لضمان تقديم الدعم الأمثل لها.
ويشارك في المؤتمر، إلى جانب فرنسا الدولة المضيفة، ممثلون من ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة والدول العربية، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
