الاحتلال يقتحم مستشفى “كمال عدوان” شمال غزة

قوات الاحتلال قامت عقب اقتحامها بطرد الطواقم الطبية والمرضى، كما اعتقلت عدداً كبيراً من المتواجدين بداخله
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال قامت عقب اقتحامها المستشفى بطرد الطواقم الطبية والمرضى، كما اعتقلت عدداً كبيراً من المتواجدين بداخله بعضهم جرحى ومرافقيهم.
كما أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال نسفت مربعاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان؛ ما أدى لارتقاء عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين لم يحصلوا على العلاج بسبب اقتحام المستشفى.
وكان مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية، قال أمس الخميس، إن الجيش الإسرائيلي استهدف المستشفى عدة مرات، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، أحدهما طفل، وإصابة اثنين آخرين بجراح.
وأضاف حينها أن “الوضع مأساوي في ظل غياب الإمكانيات والمستلزمات، حيث نعمل بشق الأنفس لإنقاذ المصابين”.
وناشد العالم والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إيقاف “استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية في شمال غزة، وإيقاف إراقة الدماء”.
وفي 25 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان واعتدى على المرضى واعتقل العشرات فضلاً عن تصفية عدد من الجرحى والمرضى.
وجاء اقتحام المستشفى بالتزامن مع توغل الاحتلال مجدداً شمال قطاع غزة منذ مطلع أكتوبر، حيث يقول فلسطينيون إن “إسرائيل” ترغب في احتلاله وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه والاستيطان فيه.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيدٍ وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب.