الاحتلال يطالب بإخلاء رفح ويسمي رئيساً جديداً لـ”الشاباك”

سمّى رئيس وزراء الاحتلال، القائد الأسبق للبحرية اللواء إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي “شاباك”.
طالب الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بإخلاء كل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تسمية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو القائد الأسبق للبحرية اللواء إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي “شاباك”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”: “إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق رفح، بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار”.
واشار إلى أن الجيش الإسرائيلي “يعود للقتال بقوة شديدة للقضاء على قدرات حماس في هذه المناطق”.
وأرفق التحذير بخريطة مفصلة بأسماء المناطق التي طالب بإخلائها، مضيفاً بالقول: “عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي”.
ويأتي إصدار الأوامر اليوم، بعد استئناف “إسرائيل” إطلاق النار، وتجدد العمليات الجوية والبرية ضد الفلسطينيين مطلع الشهر الجاري.
من جانبها، أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، اليوم، إقدام “الاحتلال الإسرائيلي على إصدار تهديدات جديدة صباح اليوم الاثنين للمواطنين بإخلاء كامل لمحافظة رفح، وتشريد من تبقى من سكان المحافظة تحت القصف المتواصل، تمهيداً لتصعيد الجرائم بحق أبناء شعبنا”.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إن “هذه التهديدات الجديدة من شأنها مفاقمة الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان قطاع غزة بفعل حرب الإبادة والتشريد وتكرار النزوح منذ 18 شهراً، وفي ظل استمرار سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال تحت سمع العالم وبصره”.
ودعت المجتمع الدولي والوسطاء إلى “التدخل العاجل والضغط على الاحتلال من أجل وقف تهديدات الإخلاء لمحافظة رفح، وما يتسببه ذلك من معاناة مروعة للمواطنين”.
وحملت “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق شعبنا”، داعية “كافة المؤسسات التي تعنى بالقانون الدولى إلى التحرك على أوسع نطاق لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق قادة الاحتلال على ارتكابهم جرائم الحرب بحق شعبنا الأعزل”.
إلى ذلك، أفاد الدفاع المدني في غزة بارتفاع حصيلة الضحايا في صفوف الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية إلى 80 شهيداً وإصابة 500 آخرين خلال 24 ساعة.
واستشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، اليوم، في قصف إسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة، فيما استشهد اثنين في قصف استهدف خيمة نازحين في المواصي شمال خان يونس.
وفي سياق متصل، سمّى رئيس وزراء الاحتلال، القائد الأسبق للبحرية اللواء إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي “شاباك”.
ولم يحدّد البيان متى وكيف سيتسلّم شارفيت مهامه رسمياً، علماً أن المحكمة العليا علّقت قرار إقالة سلفه رونين بار إلى حين النظر في المسألة بمهلة أقصاها الثامن من أبريل.
وقررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية في 21 مارس الجاري، إقالة رونين بار بناء على اقتراح من نتنياهو برره “بانعدام الثقة الشخصية والمهنية” بينهما، ما يمنع “الحكومة ورئيس الوزراء من ممارسة مهامهما بصورة فعالة”.