الاخبار

الاحتلال يستأنف حرب غزة.. 356 شهيداً بينهم قادة بحماس

هيئة البث العبرية قالت إن القوات الجوية الإسرائيلية شنت موجة هجمات واسعة في أنحاء القطاع

استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بسلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم قيادات في حركة “حماس”، في تصعيد عسكري جديد بعد أكثر من 58 يوماً من وقف إطلاق النار.

وأعلنت حركة “حماس”، استشهاد عدداً من قيادات العمل الحكومي في قطاع غزة، الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

ونعت الحركة في بيان استشهاد رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، إضافة إلى اللواء بهجت أبو سلطان، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي.

كما أكدت “حماس” أن استهداف قادة المؤسسات الحكومية لن يثنيها عن مواصلة إدارة شؤون القطاع، محملة “إسرائيل” المسؤولية عن هذه الاغتيالات وما يترتب عليها من تداعيات.

وفي سياق متصل، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر طبية قولها إن العدوان الإسرائيلي الجديد أسفر عن استشهاد 356 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 400 آخرين، في تصعيد عسكري جديد يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

كما نقلت عن المدير العام لوزارة الصحة في غزة قوله إن الغارات الإسرائيلية استهدفت سكان القطاع وهم نيام، ما أسفر عن مئات الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأوضح أن “الكثير من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض”، مشيراً إلى أن النقص الحاد في الإمكانات الطبية يهدد حياة الجرحى، في ظل خروج 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة.

ودعا المسؤول الصحي المواطنين إلى التبرع بالدم بشكل عاجل، محذراً من أن “عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب غياب الإمكانات الطبية”.

كما أكد الحاجة الماسة إلى مستشفيات ميدانية، مطالباً بـ”تدخل دولي عاجل لوقف القتل وتمكين المنظومة الصحية من معالجة الوضع الكارثي”.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت بأن القوات الجوية الإسرائيلية شنت موجة هجمات واسعة في أنحاء القطاع، تنفيذاً لأوامر صادرة عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، اللذين وجها الجيش للتحرك “بقوة مضاعفة” ضد غزة.

وفي أول رد فعل، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان، مؤكدة أن حكومته تنقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة لـ”مصير مجهول”.

وطالبت الحركة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤوليتهما في دعم شعبنا وكسر الحصار على غزة.

وفي السياق نقل موقع أكسيوس عن مكتب نتنياهو أن العدوان جاء بعد رفض حماس “مرة تلو الأخرى” لمطالب تل أبيب بإعادة الأسرى الإسرائيليين، ورفضها لعروض الوسطاء الدوليين، ومن ضمنهم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي وصف رد الحركة على مقترح تمديد التهدئة بأنه “غير مقبول على الإطلاق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى