الإمارات توقع اتفاقاً مع أمريكا لإقامة شراكة دفاعية كبرى

خطاب النوايا يمثل التزاماً مشتركاً بتطوير خارطة طريق منظمة تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري المشترك
أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية توقيع خطاب نوايا مع الولايات المتحدة لإقامة شراكة دفاعية كبرى، وذلك بعد أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أبوظبي.
وبحسب بيان الوزارة، جرى توقيع الاتفاق في العاصمة أبوظبي خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم الاثنين.
ووقع الاتفاق عن الجانب الإماراتي، وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن مبارك المزروعي، وهيغسيث عن الجانب الأمريكي.
كما أوضح البيان، أن خطاب النوايا يمثل التزاماً مشتركاً بتطوير خارطة طريق منظمة تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري المشترك، وتطوير القدرات، وتحقيق مواءمة طويلة الأمد في مجال الدفاع بين البلدين.
وسيتعاون الجانبان على وضع إطار مرحلي لتعزيز الجاهزية الثنائية للقوات، وزيادة القدرة على العمل المشترك، وتعميق التعاون القائم على الابتكار.
وخلال اللقاء أعلن هيغسيث عن مبادرة استراتيجية جديدة بين وحدة الابتكار الدفاعي الأمريكية (DIU) ومجلس التوازن في الإمارات.
ويهدف هذا التعاون إلى تعميق التعاون في مجال الابتكار الدفاعي، وتسهيل البحوث والتطوير المشترك، وتوسيع الشراكات الصناعية والاستثمارية بين المنظومتين الدفاعيتين في البلدين.
ورحب وزير الدفاع الأمريكي أيضاً خلال اللقاء، بانضمام الإمارات إلى برنامج الشراكة بين الحرس الوطني الأمريكي (SPP)، وذلك من خلال شراكة مع الحرس الوطني لولاية تكساس.
وستُسهم هذه الشراكة في تعزيز جهود التحديث العسكري، وتعزيز التعاون في مجالات الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل، والأمن السيبراني، والاستجابة للكوارث، والتخطيط العملياتي.
وبحسب وزارة الدفاع الإماراتية، يعكس تصنيف الدولة كشريك دفاع رئيسي للولايات المتحدة (منذ سبتمبر 2024) علاقة امتدت لعقود، وتستند إلى الثقة المتبادلة، والأهداف المشتركة، والالتزام المشترك بالأمن الإقليمي والعالمي.
كما يستند هذا التصنيف إلى سجل طويل من التعاون بين البلدين في مواجهة التهديدات، واستقرار مناطق النزاع، وتعزيز أمن وازدهار منطقة الشرق الأوسط.
والخميس الماضي، اختتم الرئيس الأمريكي جولته لمنطقة الخليج بزيارة الإمارات، التي استمرت يومين، أبرم خلالها عدة اتفاقيات اقتصادية تتوج 5 عقود من الشراكة الاستراتيجية، وترسم مستقبل واعد لعلاقات البلدين.