الإمارات تستعد لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”
يجري العمل حالياً على إنجاز التحضيرات النهائية لعملية الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم الخميس، عن استعداداته لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” إلى مداره في الفضاء خلال شهر يناير الجاري.
وقال المركز في بيانٍ له، إنه يجري العمل حالياً على إنجاز التحضيرات النهائية لعملية الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسير وفق الجدول المحدد لها.
وأوضح المركز، وفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، أن إطلاق القمر “سيشكل محطة تاريخية جديدة في مسيرة قطاع الفضاء الإماراتي، كما يعتبر إطلاقه خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات”.
كما أكد المركز أن هذا الإنجاز “يعد تفوقاً تقنياً واقتصادياً، حيث تم تطوير وبناء القمر الاصطناعي بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، وبمشاركة الشركات المحلية التي كان لها دور في تصنيع ما يقرب من 90% من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية”.
ويزن القمر الاصطناعي حوالي 700 كلجم بأبعاد 3 أمتار في 5 أمتار، ويتميز بقدرة عالية على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة بنظيره “خليفة سات” الذي تم إطلاقه عام 2018، بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً،
كما يتميز القمر الاصطناعي بـ”تكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، حيث إن تلك القدرات لا تلبي فقط الطلب المتزايد على صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، بل تعزز أيضاً مكانة الإمارات كمركز لتطوير تكنولوجيا الفضاء المتقدمة” وفق “وام”.
وسوف يقدم القمر الاصطناعي أيضاً خدمات إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها.