الإمارات.. ارتفاع مؤشر سقوط الأمطار 40% خلال 10 سنوات
من المتوقع أن تتأثر الإمارات في ظل حالة التغير المناخي العالمي، التي تشمل ارتفاع متوسط درجات الحرارة الصغرى والعظمى في المستقبل.
قال مدير مركز العمليات الوطني بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الإماراتية سيف جمعة الظاهري، إن الدراسات تؤكد ارتفاع مؤشر سقوط الأمطار على الدولة خلال السنوات الـ10 المقبلة بنحو 40%.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” المحلية، اليوم الثلاثاء، جاء ذلك ندوة استضافها نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، تحت عنوان “إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية”.
وأوضح الظاهري أن هذا المؤشر “يفرض علينا الاستعداد الكافي للتعامل مع أي ظروف غير اعتيادية”، لافتاً إلى أن “هناك ضمانة كاملة من الهيئة بصدور التحذيرات قبل الحدث بوقت كافٍ”.
وأضاف: “أثبتت التحديات التي واجهتها الدولة خلال منخفض الهدير، أن هناك هواجس في هذا الشأن يتحتم العمل عليها، لأن الأمطار ستسقط في جميع الأحوال”.
من جانبه، قال مدير إدارة الأرصاد الجوية بالمركز الوطني للأرصاد، محمد العبري، إن “هناك تكراراً للأحوال الجوية الاستثنائية منذ عام 1957 على فترات، فشهدت الدولة حالة في عام 1983 ثم عام 2003 وأخيراً العام الجاري، لكن اللافت أن نسبة سقوط الأمطار في ازدياد مع كل نمط جديد”.
وأوضح العبري أنه “من المتوقع أن تتأثر الدولة في ظل حالة التغير المناخي العالمي، التي تشمل ارتفاع متوسط درجات الحرارة الصغرى والعظمى في المستقبل، ويصاحب ذلك عواصف رعدية وأعاصير، ما يعني زيادة نسبة سقوط الأمطار شديدة الغزارة والبَرَد”.
كما ذكر أيضاً أن “التغيرات المناخية المتوقعة في ظل سيناريو الانبعاثات المنخفضة بحلول نهاية القرن، تميل إلى زيادة تدريجية بنسبة 20% فأعلى من الأمطار، وما يصاحب ذلك من تصاعد كثافتها، وزيادة تدريجية لأعلى هطول للأمطار في يوم واحد، وزيادة عدد الأيام”.
بدوره قال مدير إدارة المخاطر المؤسسية واستمرارية الأعمال في بلدية دبي، محمد الظنحاني، إن “البلدية بدأت مباشرة في تنفيذ مشروعات قصيرة الأجل، وأخرى بعيدة المدى، لتفادي المشكلات التي صاحبت منخفض الهدير”.
كما أشار إلى أن هناك حلولاً لضمان عدم تكرار ذلك، تشمل، زيادة الطاقة الاستيعابية للأمطار، وتصريفها بشكل فوري بالشراكة مع شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات والجهات ذات الصلة في الإمارة”.
وفي أبريل الماضي، تسبب منخفض “الهدير” خلال 24 ساعة بهطول أكبر كميات أمطار في تاريخ الإمارات الحديث، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949، وفق المركز الوطني للأرصاد في الإمارات.
وعقب هذه الموجة من الأمطار الغزيرة أمر رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإعداد دراسة سريعة لحالة البنية التحتية لبلاد، مؤكداً أن سلامة السكان أولوية لدى الحكومة.
كما أعلن نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في يونيو الماضي، اعتماد مشروع متكامل لتطوير شبكة تصريف الأمطار في دبي بتكلفة 30 مليار درهم (8.17 مليارات دولار).