الاخبار

“الإسكوا”: ثلث سكان العالم العربي واجهوا انعدام الأمن الغذائي

٪13.5 من سكان المنطقة يعانون من نقص في التغذية بينما يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من السمنة

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، إن  أكثر من ثلث سكان المنطقة العربية واجهوا انعداماً في الأمن الغذائي بحلول عام 2022.

ودعت “الإسكوا” في تقرير جديد بعنوان “تقييم النظم الغذائية في المنطقة العربية”، إلى اتخاذ إجراءات فورية وجذرية لإصلاح النظم الغذائية المختلة في المنطقة العربية، وسط مؤشرات مقلقة بشأن تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

وأشارت إلى تراجع أداء مختلف أبعاد الأمن الغذائي، بما يشمل التوافر والوصول والاستخدام والاستقرار والقدرة على التأثير والاستدامة.

وكشف التقرير أن 13.5% من سكان المنطقة يعانون من نقص في التغذية، بينما يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من السمنة، مع تسجيل نسب مرتفعة لفقر الدم بين النساء والتقزم لدى الأطفال.

وأكدت “الإسكوا” أن هذه الأرقام تتجاوز المتوسطات العالمية، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لإصلاح النظم الغذائية.

من جانبها، قالت المسؤولة عن قسم السياسات الغذائية والبيئية في” الإسكوا” ريم نجداوي: “هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي جرس إنذار. النظم الغذائية في المنطقة العربية ليست فقط هشة، بل أيضاً غير شاملة وغير فعالة. إذا أردنا تحقيق أهداف التنمية المستدامة، علينا إعادة التفكير جذرياً في كيفية إنتاج الغذاء وتوزيعه والوصول إليه واستخدامه”.

وفي هذا السياق، يقترح التقرير أداة تقييم جديدة للنظم الغذائية في الدول العربية، تستند إلى معايير الأمن الغذائي والتغذية والشمولية والقدرة على التكيف والاستدامة، بما يوفّر للدول خارطة طريق واضحة لبناء نظم غذائية أكثر عدالة وفعالية.

وأشارت نجداوي، إلى أن هذه الأداة “تشكل نقلة نوعية، إذ توفر حلولاً قائمة على البيانات لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، وتأمين مستقبل غذائي أفضل للمنطقة”.

كما حذر التقرير من الاعتماد الكبير للدول العربية على الواردات الغذائية، مشيراً إلى أن أكثر من 61% من احتياجات المنطقة من القمح تُستورد من عدد محدود من الموردين العالميين، مما يجعل الأمن الغذائي العربي عرضة للصدمات العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى