أعرب – وفق بيان للخارجية القطرية – عن ترحيب بلاده باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وأملها في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.
قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إن الوساطة خيار سياسي استراتيجي لبلاده على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح، خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان “إعادة تشكيل الحوكمة العالمية: بدءاً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، ضمن أعمال النسخة العاشرة من حوارات روما المتوسطية، أن جهود وساطة قطر المشتركة في قطاع غزة أثمرت عن اتفاق هدنة إنسانية في شهر نوفمبر 2023، أدى إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع، وإطلاق سراح 240 من الأسرى الفلسطينيين و109 من المحتجزين في غزة، وزيادة شحنات الإغاثة.
كما أعرب – وفق بيان للخارجية القطرية – اليوم الأربعاء، عن ترحيب بلاده باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وأملها في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
كما اعتبر أيضاً “الاتفاق بمثابة نجاح للتعاون الدولي، كما يمنح أملاً في استعادة الثقة في النظام العالمي”.
وشدّد الأنصاري على “إيمان قطر الراسخ بأهمية التعاون المشترك والعمل الجماعي مع دول المنطقة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.
يشار إلى أن دولة قطر تتبنى في سياستها الخارجية مبدأ الوساطة والحياد تجاه الأطراف المختلفة، وهو ما ساعدها على الدخول في قضايا دولية.
ومن أبرز الاتفاقيات التي أنجحتها وساطتها الدبلوماسية، اتفاق السلام في أفغانستان عام 2020، وسلسلة اتفاقيات لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، واتفاق لتبادل محتجزين بين الولايات المتحدة وإيران العام الماضي.
كما تقوم قطر بدور الوساطة إلى جانب مصر وأمريكا لوقف الحرب في غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عن مبادرة أمريكية جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة فاعلين إقليميين رئيسيين، أبرزهم قطر إلى جانب تركيا ومصر.
