استفزاز صارخ”.. إدانة خليجية لاقتحام بن غفير لـ”الأقصى
طالبت الخارجية الكويتية، المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، الاضطلاع بمسؤولياته لوقف تكرار تلك الاعتداءات.
أدانت دول الخليج والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، أمس الخميس، معتبرين إياه استفزازا لمشاعر المسلمين وعملاً متطرفاً.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أدين بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
واضاف البديوي، في بيان اليوم الجمعة: إن “استمرار هذه الممارسات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية يمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين حول العالم، واعتداءً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن تلك الممارسات تعكس التجاهل المتعمد لقوات الاحتلال الإسرائيلية لكافة القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن التعدي على حرمات المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وترويع الآمنين أمسى نهجاً طبيعياً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن هذه الحكومة لا تحترم القوانين والنظم الدولية، ولا تؤمن بحقوق الإنسان، وتنتهج سياسات عنجهية وغير إنسانية تتنافى مع المبادئ الأساسية للعدالة والقيم الإنسانية، وهو أمر يتطلب تحركاً دولياً جدياً وعاجلاً وفاعلاً يضمن حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة بلادها الشديدة لاقتحام “بن غفير” للمسجد الأقصى المبارك.
وجددت الخارجية الكويتية، في بيان، اليوم الجمعة، “استنكار الكويت لهذه الممارسات المتكررة والتي تشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية واستمراراً لمحاولات الاحتلال تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
وطالب البيان، المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، الاضطلاع بمسؤولياته لوقف تكرار تلك الاعتداءات ووضع حد لها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق الخميس، نددت قطر والسعودية والإمارات، باقتحام بن غفير للأقصى، معتبرين إياه أمراً استفزازياً وتحريضياً تجاه المسلمين وعملاً من أعمال التطرف.
وكان بن غفير اقتحم صباح الخميس، المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال، في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) باللغة العبرية.
وقال بن غفير في بيان له: “صعدت لمكان الهيكل اليهودي من أجل الصلاة لسلامة الجنود، وإعادة المختطَفين (الأسرى في غزة)، وتحقيق النصر المطلق بالحرب”، حسب تعبيره.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية لتنفيذ اقتحامات مستمرة للمسجد الأقصى، مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.