اختتام تدريب قطري متقدم لفرق الدفاع المدني السوري

شمل التدريب على مختلف التقنيات والمهارات حول إدارة المواقف الطارئة والإنقاذ والاستجابة للكوارث الطبيعية.
اختتم في العاصمة الدوحة البرنامج التدريبي الذي قدمته قوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا)، لفريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الفريق السوري في مجال عمليات البحث والإنقاذ العمرانية والتعامل مع الكوارث والأزمات.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) الخميس، شمل البرنامج تدريب المشاركين على مختلف التقنيات والمهارات المتعلقة بإدارة المواقف الطارئة وعمليات الإنقاذ في المناطق العمرانية المتضررة، إضافة إلى الاستجابة للكوارث الطبيعية.
وخلال حفل الختام، الذي حضره نائب قائد قوة الأمن الداخلي القطري اللواء الركن محمد مسفر الشهواني، والقائم بأعمال السفارة السورية في الدوحة بلال تركية، نفذ المتدربون تمريناً عملياً تضمن محاكاة لسيناريوهات حقيقية، أبرزت مدى التطور الذي حققوه خلال فترة التدريب.
وقال الرائد خالد عبد الله الحميدي، قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية في “لخويا”، إن هذا البرنامج يؤكد التزام قطر بدعم الجهود الإنسانية الدولية وتعزيز قدرات الفرق الميدانية لمواجهة الأزمات والكوارث.
من جهته، عدّ رئيس منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، البرنامج التدريبي خطوة مهمة نحو تعزيز جاهزية فرق الدفاع المدني السوري، وتمكينها من أداء مهام الإنقاذ في البيئات الأكثر صعوبة وتعقيداً.
وأكد الصالح أن التدريب شكل فرصة لتبادل الخبرات مع الجانب القطري، وتجسيداً للتضامن الإنساني المشترك بين البلدين.
وكانت “لخويا” و”الخوذ البيضاء” وقعا اتفاقية في يناير الماضي تهدف إلى “تعزيز قدرات الكوادر من خلال تقديم تدريبات متخصصة في إدارة الكوارث، ودعم الفرق السورية بمعدات وأدوات متطورة للبحث والإنقاذ، وتوفير آليات تعزز الاستجابة للطوارئ وتقديم الخدمات اللازمة للمدنيين”.
وتأسست “الخوذ البيضاء”، عام 2013، كفرق متطوعة للإنقاذ في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وتطورت قدراتها سريعاً تحت ضغط شديد نتيجة الهجمات الجوية والقصف المدفعي من قوات نظام بشار الأسد المخلوع وحلفائه.
واكتسبت المنظمة خبرة واسعة في عمليات الإنقاذ الصعبة وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وحصلت على اعتراف عالمي لدورها الإنساني في إنقاذ آلاف المدنيين وسط ظروف خطيرة ومعقدة، وتم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام عام 2016.