وزير خارجية إيران عباس عراقجي لقناة “الجزيرة”:
لا تقف مع جانب واحد من الجانبين في سوريا وتريد حلولاً سياسية ودبلوماسية.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت، إنه ليس لدى بلاده مانع أن تدعم وتتفاهم مع قوى معارضة في سوريا، في تصريحات تتزامن مع الانهيار المتسارع لقوات الرئيس السوري بشار الأسد أمام فصائل المعارضة.
وقال الوزير عراقجي، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، إن إيران “لا تقف مع جانب واحد من الجانبين في سوريا وتريد حلولاً سياسية ودبلوماسية”، لافتاً إلى أن عدم احتواء التطورات الخطيرة سيؤدي لتحول سوريا إلى ملاذ ومركز لنشاط الإرهابيين.
وأضاف: “لن تكون أي دولة في المنطقة بمنأى عن تداعيات الفوضى وانعدام الأمن في سوريا”، مشيراً إلى أن نهج إيران بدعم فلسطين ولبنان ضد الاحتلال والاعتداءات الصهيونية مبدئي وسيستمر بقوة.
وتعتبر هذه التصريحات تحولاً مهماً في تعاطي إيران مع المشهد السوري، وذلك في أعقاب التقدم الكبير لفصائل المعارضة المسلحة على حساب قوات الجيش السوري.
واليوم السبت، احتضنت العاصمة القطرية الدوحة اجتماع أستانا بين وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، والذي تم فيه التأكيد على إطلاق حوار بين المعارضة والنظام السوري.
وسبق أن أعلنت الخارجية الإيرانية وقوفها إلى جانب نظام بشار الأسد، متهمةً فصائل المعارضة بالتنسيق مع “إسرائيل” وأمريكا في سوريا.
وأعلنت غرفة العمليات العسكرية المشكلة من فصائل المعارضة المسلحة، وصولها إلى تخوم العاصمة السورية دمشق، في تقدم لافت، إثر معارك وانسحابات واسعة لقوات الجيش السوري.
