إعلام عبري: لا أمل لصفقة بين “حماس” و”إسرائيل” في عهد بايدن
يديعوت أحرنوت:
لا يوجد الآن سوى اتفاق جزئي واحد.
الاتفاق لا يتضمن أي التزام صريح أو آلية واضحة حول كيفية مواصلة المفاوضات.
الصفقة ليست في الأفق بعد.
من المحتمل جداً ألا يحدث اتفاق حتى في الوقت القصير المتبقي من ولاية جو بايدن.
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الأحد، أن أي صفقة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين “إسرائيل” و”حماس” لن تتم قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق إشارات رصدتها الصحيفة.
وقال المحلل العسكري للصحيفة رونين بيرغمان، إنه حصل على رسالة وجهها مسؤول إسرائيلي كبير من الحكومة اليمينية المتشددة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، حذرهم فيها من أن الصفقة ربما لا تشمل أبناءهم؛ لأنها لن تكون إلا جزئية ومحدودة، وربما لا تتبعها أي مراحل أخرى.
وأوضح بيرغمان نقلاً عن عائلات الأسرى، أن هذه الرسائل “مخيفة ومقلقة للغاية”.
وبين أن هذه المعلومات تتزامن مع أخرى واردة من مصادر عديدة، تفيد بأن “إسرائيل” تحاول فصل مرحلة الاتفاق الإنساني من الصفقة عن أي اتفاق من شأنه إنهاء الحرب، فضلاً عن أن التزام الوسطاء بمواصلة المفاوضات بعد هذه المرحلة يضعف أيضاً.
ولفت بيرغمان، إلى أن المخطط التفصيلي للصفقة -التي استؤنفت المفاوضات بشأنها الشهر الماضي- يتضمن إطلاق سراح النساء (بما في ذلك المجندات) والأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً ضمن الاتفاق الإنساني (المرحلة الأولى).
وعلق على مضمون رسالة المسؤول الكبير، بالقول: “لا يوجد الآن سوى اتفاق جزئي واحد، لن يتضمن أي التزام صريح أو آلية واضحة حول كيفية مواصلة المفاوضات من أجل الإفراج عن البقية”.
وأضاف: “وفقاً للرسائل، فإن الصفقة ليست في الأفق بعد، ومن المحتمل جداً ألا يحدث حتى في الوقت القصير المتبقي من عهدة الإدارة الأمريكية الحالية بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة”.
وأكد بيرغمان أن الأطراف المتفاوضة منخرطة في صياغة إطار الهيكل التفصيلي للصفقة، مبيناً أن الخطوط العريضة لها “تشير فقط إلى بضع جمل وبطريقة غامضة للغاية إلى صفقة ثانية”.
وبيّن أن رسالة المسؤول الكبير لعائلات الأسرى، دعتهم للضغط رفضاً لتوجه الحكومة للذهاب نحو صفقة واحدة للجميع.
وأشار إلى أن “مسؤولين كباراً جداً في الجيش الإسرائيلي والشاباك يدعمون صفقة واحدة، لكنهم يفهمون أيضاً أن المستوى السياسي لن يوافق عليها بأي شكل من الأشكال”.
وختم بيرغمان بالقول إن “عائلات الأسرى تخشى من أن أبناءها سيتركون لعدة أشهر أو حتى سنوات بعد أن يعود رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى القتال، ويرفض شروط حماس لإنهاء الحرب”.