“نيوزويك” تكشف عن صفقة “الترليون” الإيرانية مع أمريكا

عباس عراقجي:
الفرصة التي تبلغ قيمتها تريليون دولار والتي يقدمها اقتصادنا قد تكون متاحة للشركات الأمريكية.
هناك عقوداً محتملة بعشرات المليارات من الدولارات متاحة.
السوق الإيرانية وحدها كبيرة بما يكفي لإنعاش الصناعة النووية المتعثرة في الولايات المتحدة.
ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن وزير خارجية إيران عباس عراقجي، كان سيقدم أمام وسائل الإعلام “إغراءً” إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب بعقودٍ تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات للمساعدة في إنعاش الصناعة النووية الأمريكية، وذلك في خطاب كان مقرراً الاثنين الماضي لكنه ألغي.
وكان عراقجي سيلقي خطابه افتراضياً في مؤتمر السياسة النووية الذي تنظمه مؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي الاثنين الماضي، لكن المنظمين اشترطوا على عراقجي أن يفتح باب الأسئلة، وهو شرطٌ دفع فريقه إلى الانسحاب من الحدث.
وأكدت مجلة “نيوزويك” أن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة اطلعتها لاحقاً على نصّ التصريحات المُخطط لها، والتي جاء في أحد أجزائها البارزة تركيز طهران على القيمة الاستثمارية المُحتملة لاتفاق نووي جديد مع واشنطن في ظلّ انخراط الجانبين بالمحادثات.
ووفقاً للنص، كان من المقرر أن يقول عراقجي: “لم تُعيق إيران قطّ التعاون الاقتصادي والعلمي مع الولايات المتحدة. كانت الإدارات الأمريكية السابقة هي العائق، إذ كانت تعمل غالباً تحت تأثير جماعات المصالح الخاصة نفسها. وكما أوضحتُ مؤخراً في صحيفة “واشنطن بوست”، فإن الفرصة التي تبلغ قيمتها تريليون دولار والتي يقدمها اقتصادنا قد تكون متاحة للشركات الأمريكية”.
وأضاف الخطاب: “يشمل ذلك الشركات التي يمكنها مساعدتنا في توليد كهرباء نظيفة من مصادر غير هيدروكربونية. وتُشغّل إيران حالياً مفاعلاً واحداً في محطة بوشهر للطاقة النووية”.
وتابع: “خطتنا طويلة الأمد هي بناء 19 مفاعلاً إضافياً على الأقل، مما يعني أن هناك عقوداً محتملة بعشرات المليارات من الدولارات متاحة. السوق الإيرانية وحدها كبيرة بما يكفي لإنعاش الصناعة النووية المتعثرة في الولايات المتحدة”.
وكانت الولايات المتحدة وإيران أعلنتا عن تحقيق تقدم في أعقاب جولتين من المحادثات غير المباشرة جرت برعاية عُمانية، الرامية إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه الحد من قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات.