مصدر أمني إسرائيلي، قال “إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفاً داخل الأراضي السورية”
قالت “إسرائيل” إنها دمرت مقدرات الجيش السوري بأكبر عملية جوية قامت بها في التاريخ، في سياق استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية التي أعقبت إعلان سقوط بشار الأسد وفراره إلى روسيا، واستغلالها تلك التطورات.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله “إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفاً داخل الأراضي السورية” منذ سقوط نظام بشار الأسد، شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ وسفن حربية.
وأضاف: “ما قمنا به يعد واحدة من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي”.
وأوضح أن الهجوم شمل “قواعد جيش الأسد، وعشرات الطائرات المقاتلة، وعشرات أنظمة صواريخ أرض- جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض- أرض”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “لأول مرة منذ أكثر من 5 عقود، هاجمت إسرائيل قواعد جوية سورية بأكملها”.
وأضافت: “رصدت إسرائيل فرصة تاريخية لا تتكرر لتوجيه ضربة قاتلة إلى آخر سلاح مهم بقي أمامها في سوريا”.
وتابعت: “منذ سقوط نظام الأسد (السبت)، تشارك مئات طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وطائرات مسيرة مختلفة في موجات واسعة من الهجمات في جميع أنحاء سوريا، على مدار الساعة”.
كما أشارت إلى أن “آخر مرة دمرت فيها إسرائيل قوة جوية كاملة لدولة معادية وهي مصر، كانت في حرب الأيام الستة يونيو عام 1967”.
وقالت إنه “ليس من المستبعد أنه في غضون أيام قليلة سيتم تدمير سلاح الجو السوري عملياً، ولن يتمكن المتمردون من استخدام المنصات الجوية”.
ويوم أمس، سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواقع جديدة على خط وقف إطلاق النار في سوريا، منها موقع جبل الشيخ، بعد انسحاب الجيش السوري.
وأعلن نتنياهو، الأحد، انهيار اتفاق “فض الاشتباك” لعام 1974 مع سوريا، ووجه الجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة، في الوقت الذي أكدت فيه الأمم المتحدة أن “إسرائيل” انتهكت الاتفاق بسيطرتها على تلك المنطقة.
ويأتي هذا بعد نجاح فصائل المعارضة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد بعد أكثر من خمسة عقود على الحكم، إذ استولت الفصائل على العاصمة دمشق، وبقية المحافظات السورية.
