الاخبار

إشادة روسية باستعداد قطر لاستضافة محادثات سلام مع أوكرانيا

تؤكد قطر أن دورها في إعادة الأطفال يعكس التزامها بحل النزاعات بالطرق السلمية وفقاً لمبادئ القانون الدولي.

أعربت روسيا عن امتنانها لدولة قطر والدول الأخرى التي أبدت اهتماماً باستضافة محادثات السلام لإنهاء النزاع في أوكرانيا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا”، أكد فيها أنه “لا توجد أسس للمفاوضات حتى الآن”، وشدد على موقف بلاده الثابت بشأن المحادثات.

وأضاف: “لقد أعلنت العديد من الدول استعدادها لتوفير أراضيها لهذه المحادثات، ونحن ممتنون لهذه النية الحسنة، بما في ذلك قطر”.

وتعد قطر وسيطاً فعالاً في القضايا الإنسانية المرتبطة بالحرب الأوكرانية، حيث أشرفت في الأشهر الأخيرة على عدة عمليات لإعادة أطفال تم أخذهم أثناء النزاع.

وكان أحدث هذه العمليات أواخر الشهر الماضي، حيث أعيد 9 أطفال روس وأوكرانيين إلى عائلاتهم.

وأكدت قطر في بيان أن “دورها في إعادة الأطفال يعكس التزامها بحل النزاعات بالطرق السلمية وفقاً لمبادئ القانون الدولي”.

وأشاد بيسكوف بالدور الفعال لقطر في الوساطة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتأتي هذه الإشادة في الوقت الذي أكدت فيه رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، أن محاولات إطلاق محادثات السلام قد تجري العام المقبل.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن رغبته في إنهاء الحرب قريباً، ملمحاً إلى إمكانية استعادة الأراضي المحتلة من خلال الدبلوماسية إذا حصلت أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويمثل حديث زيلينسكي، تحولاً عن تصريحاته السابقة التي اشترط فيها انسحاب القوات الروسية من الأراضي المحتلة بإنهاء الصراع.

وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة الشهر الماضي، تخشى أوكرانيا من حدوث تغيير في موقف الولايات المتحدة إزاء دعمها.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب قد أعلن عن نيته إنهاء الحرب عند توليه المنصب في يناير، وهو ما قد يتطلب تسوية غير مواتية لكييف.

ورغم الجهود الدولية، لا تزال موسكو تصر على أن أي مفاوضات تتطلب تخلي أوكرانيا عن طموحها في الانضمام إلى حلف “الناتو” وسحب قواتها من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

في المقابل، شددت أوكرانيا على أنها لن تقبل بأقل من العضوية في “الناتو” لضمان أمنها في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى