“إسرائيل” تدمر مبنى في بيروت بزعم احتوائه مسيّرات لحزب الله

– الضربة نُفذت بصاروخين استهدفا المبنى ودمرته تدميراً كاملاً.
– “إسرائيل” حذرت السكان قبل ساعة من تنفيذ الهجوم.
دمرت “إسرائيل” مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، عبر هجوم جوي شنته اليوم الجمعة؛ زاعمة أنه مخزن لطائرات مسيّرة تابع لحزب الله.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء اللبنانية، فإن “طيران العدو الإسرائيلي نفذ تهديداته، وشن غارة بصاروخين على المبنى المهدد في الحدث، ودمره تدميراً كاملاً”.
من جهتها ذكرت وكالة “الأناضول” أن المبنى المستهدف تلقى إنذاراً لإخلائه قبل نحو ساعة من تنفيذ الغارة، لافتة إلى أنه يجاور مدرستين تعجان بالطلاب.
والاستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية هو الأول منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حزب الله” في نوفمبر 2024.
وكانت مسيرات إسرائيلية شنت قبيل التدمير الكامل، ثلاث غارات تحذيرية بصواريخ صغيرة، تمهيداً لقصف المبنى.
وأدى التحذير إلى حركة نزوح كثيفة من قبل السكان، وتوقفت حركة السير في محيط الضاحية الجنوبية وخاصة منطقة “الحدث” بسبب النزوح.
وكانت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان دعت المؤسسات التعليمية الواقعة في المنطقة المهددة بالقصف الإسرائيلي إلى “الإخلاء”، مطالبة بضرورة “توخي الحذر في نقل الأولاد حفاظاً على سلامة الجميع”.
وفي وقت سابق الجمعة، أنذر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مبنى بضاحية بيروت الجنوبية تمهيداً لقصفه، زاعماً أنه مملوكاً لحزب الله.
وقال في بيان منفصل، إنه هاجم “بنية تحتية في منطقة الضاحية في بيروت لتخزين طائرات بدون طيار تستخدمها وحدة الجو التابعة لمنظمة حزب الله”، زاعماً أن الحزب “يستخدم المواطنين اللبنانيين دروعاً بشرية” بوضعه هذه المواقع داخل الأحياء السكنية.
وأشار بيان الجيش إلى أن قصف المبنى بالضاحية جاء على خلفية الإطلاق الصاروخي الصباحي الذي طال “إسرائيل” عبر صواريخ قال إن مصدرها لبنان، رغم نفي “حزب الله” أي مسؤولية له في هذا الإطلاق.
ورغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، تواصل “إسرائيل” استهدافها لجنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، لكنها المرة الأولى التي تستهدف فيها ضاحية بيروت الجنوبية.