“إسرائيل” تبدأ عملية برية في غزة رغم تواصل المفاوضات

خمس فرق عسكرية إسرائيلية تستعد للمشاركة في العملية البرية فيما تتواصل المفاوضات بالدوحة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء عملية برية واسعة في غزة، ضمن حملته الجديدة لتوسيع الإبادة بالقطاع تحت اسم “عربات جدعون”، رغم استمرار المفاوضات لوقف الحرب في الدوحة ودخولها مرحلة وصفتها وسائل إعلام عبرية بـ”الحاسمة”.
وقال الجيش، في بيان، إنه “قصف 670 هدفاً في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية”.
من جانبها، أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية، بأن هناك 5 فرق عسكرية تنتظر الإشارة للمشاركة في العملية البرية، بناء على اجتماع المجلس الوزاري الأمني والسياسي (الكابينت) ونتائج مفاوضات الدوحة.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي فقالت إن العملية لم تنطلق “بكامل قوتها” بعد في ظل استمرار المفاوضات، وأن الجيش يجري عمليات تحضيرية برية.
وذكرت الإذاعة أن بدء العملية يعتمد على تطورات المفاوضات في الساعات والأيام المقبلة.
وأقرت “إسرائيل” قبل نحو أسبوع، عملية “عربات جدعون” التي تتضمن خططاً لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير الماضي واستأنفت حرب الإبادة.
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن دبابات الاحتلال الإسرائيلي تتقدم في محورين، باتجاه مخيم جباليا شمال القطاع، وباتجاه بلدتي خزاعة والفخاري شرق خان يونس جنوباً.
وتعليقاً على مفاوضات الدوحة، قال المبعوث الأمريكي للرهائن آدم بولر: “لا أقول إن المفاوضات لا تسير على ما يرام لكنها متقلبة للغاية”.
وأضاف بولر أن “(وزير الخارجية الأمريكي ماركو) روبيو و(المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف) يتكوف كانا صارمين مع حماس بشأن الرهائن وكان ذلك بأوامر من ترامب”، وفق تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة”.
من ناحية أخرى، قال ويتكوف، في تصريحات صحفية، إن “الولايات المتحدة سترسل مطابخ متنقلة لغزة إضافة لشاحنات محملة بالدقيق”، مشيراً إلى أن الإسرائيليين سيسمحون بدخول عدد كبير من هذه الشاحنات.
وأشار إلى وجود العديد من المبادرات لإدخال المساعدات إلى غزة، متابعاً: “نعمل حالياً على المسائل اللوجستية الخاصة بتوزيع المساعدات وإدخال الشاحنات إلى القطاع”.
وفي 13 مارس الماضي، طرح ويتكوف مقترحاً للتفاوض، بعد أن تنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
ويقضي المقترح بإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء ونصف الأسرى القتلى، مقابل بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً، دون تعهد بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه “حماس” التي تطالب بإيقاف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن أي صفقة مقترحة.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.