الاخبار

أول صحيفة بلا صحفيين.. “إل فوليو” يحرّرها الذكاء الاصطناعي

اقتصر عمل فريق التحرير البشري على طرح الأسئلة، بينما صاغت خوارزميات الذكاء الاصطناعي المقالات واختيار العناوين وتحرير الملخصات وتحديد الاقتباسات البارزة.

أطل الذكاء الاصطناعي برأسه من باب الإعلام والصحافة مع الإعلان عن أول صحيفة جرى تحريرها بالكامل ونشرها من قبل الذكاء الاصطناعي.

الصحيفة المعنية هي “إل فوليو” الإيطالية، والعدد الذي أصدرته أثار اهتمام الأوساط الإعلامية وأعاد فتح النقاش حول مستقبل الصحافة في ظل التطور التكنولوجي السريع، بحسب ما ذكر موقع “إذاعة مونت كارلو” الأحد. 

وقالت صحيفة “إل فوليو” إن هذه التجربة الجريئة استمرت لمدة شهر، حيث تم تكليف أنظمة الذكاء الاصطناعي بكتابة جميع المقالات، بما في ذلك الأخبار والتقارير ومقالات الرأي، دون أي تدخل بشري في التحرير أو الصياغة.

وتألف العدد الخاص من أربع صفحات، احتوت على 22 مقالاً تغطي مواضيع مختلفة مثل السياسة والاقتصاد والثقافة، بالإضافة إلى ثلاثة مقالات رأي.

أما دور فريق التحرير البشري، فقد اقتصر على طرح الأسئلة، بينما قامت خوارزميات الذكاء الاصطناعي بصياغة المقالات واختيار العناوين وتحرير الملخصات وتحديد الاقتباسات البارزة.

وجرى توزيع العدد المبتكر مجاناً مع النسخة الورقية المعتادة للصحيفة، مما أتاح للقُرّاء فرصة اختبار الفرق بين المحتوى المنتج بشرياً وذلك الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

تفيد الصحيفة بأن الهدف من هذه التجربة هو استكشاف الإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة، ومعرفة مدى قدرته على إنتاج محتوى متماسك وذي جودة.

وتسلط هذه التجربة الضوء على التحديات التي قد تواجه غرف الأخبار في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالتحقق من صحة المعلومات والإبداع في الكتابة والقدرة على التحليل العميق، بحسب الصحيفة.

وبينما تظهر هذه التجربة مدى التقدم الذي أحرزه الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة، لكنها تثير أيضاً تساؤلات حول مستقبل الصحفيين ودورهم في العصر الرقمي.

فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج مقالات بسرعة وكفاءة، لكن التفكير النقدي، أو التحقيق الاستقصائي والقدرة على تقديم تحليلات معمقة، تظل نقاط قوة بشرية لا يمكن الاستغناء عنها.

كل ذلك يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور متزايد في الصحافة، لكنه لن يحل محل الصحفيين تماماً، بل سيكون أداة داعمة تساعدهم على تقديم محتوى أكثر دقة وفعالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى