أكدت “أوبك+” التزامها بمتابعة التطورات والعمل على استقرار السوق العالمية للنفط.
قالت شبكة “CNBC” عربية، نقلاً عن مصادر – لم تسمها – أن ثمان دول في منظمة “أوبك+” اليوم الخميس، أن المنظمة ستعلن خلال اجتماعها الأسبوع المقبل، زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً، خلال يوليو المقبل.
ووفق المصادر، تهدف هذه الخطوة إلى موازنة السوق العالمية وضمان استقرار الأسعار وسط ارتفاع ملحوظ في الطلب.
وبحسب شبكة “CNBC” قد تثير الزيادة المتوقعة ردود فعل متباينة من الدول الاعضاء في المنظمة، حيث تتمتع بعض الدول بقدرة إنتاجية عالية وترغب في الاستفادة من ارتفاع الأسعار، في حين قد تفضل دول أخرى الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية لتجنب الإضرار بالتوازن.
وكانت “أوبك+” اتفقت على الالتزام بخطط إبقاء 3.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام خارج السوق حتى نهاية عام 2026، في اجتماع عُقد يوم أمس الأربعاء، في خطوة كانت متوقعة على نطاقٍ واسع.
يأتي هذا التوجه في ظل تحديات جيوسياسية واقتصادية تواجه قطاع الطاقة، وسط تباين في مواقف الدول الأعضاء بين مؤيدين للزيادة للاستفادة من الأسعار، وآخرين يفضلون الحذر للحفاظ على توازن السوق.
كما أكدت “أوبك+” في اجتماعها أمس التزامها بمتابعة التطورات والعمل على استقرار السوق العالمية للنفط، حيث تسعى المنظمة من خلال هذه الزيادة إلى تعزيز الإنتاج لمواجهة الطلب المتزايد بعد فترة من الانخفاض الحاد في الأسعار بسبب جائحة “كورونا”.
وأعلنت “أوبك+” أول تخفيف مُسرّع ومفاجئ لتخفيضات الإنتاج في 3 أبريل الماضي، بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على شركاء التجارة العالميين.
وبينما تتداخل المصالح الاقتصادية مع القرارات السياسية، يظل إنتاج الخام محوراً رئيسياً في توازن الاقتصاد العالمي، فكل قرار تصدره مجموعة “أوبك+” لا يؤثر فقط على الأسعار، بل يمتد تأثيره إلى الاقتصادات الكبرى؛ من واشنطن إلى بكين، مروراً بالعواصم الأوروبية.
