في مسجد العمري “الأثري” المدمر أعقب صلاة الجمعة مراسم تشييع جثماني عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” روحي مشتهى، ورئيس جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة.
أقيمت اليوم على أنقاض المساجد أول صلوات جمعة في قطاع غزة منذ شن “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية على القطاع، في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب وكالة “الأناضول، تجمع المصلون من مختلف مناطق مدينة غزة في مكان واحد، بعدما توقفت آلة الحرب الإسرائيلية عن قتلهم مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح الأحد الماضي.
وفي مسجد العمري “الأثري” المدمر، أعقب الصلاة مراسم تشييع جثماني عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” روحي مشتهى، ورئيس جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة.
وتخلل التشييع ظهور عناصر من “كتائب القسام” الجناح المسلح للحركة، في مشهد تكرر حدوثه لعدة مرات منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقتل القياديان مشتهى وعودة في أشهر سابقة، بينما أعلنت “إسرائيل” ذلك في أكتوبر 2024.
وقال الجيش في بيانه آنذاك، إنه تم اغتيال مشتهى وعودة وسامح السراج (مسؤول ملف الأمن لدى حماس) في غارة مشتركة قبل نحو 3 شهور، مدعياً أن الاغتيال تم أثناء “وجودهم في مجمع تحت الأرض في شمال غزة”.
وبعد صلاة الجنازة على جثماني القياديين بعد صلاة الجمعة، جاب العديد من عناصر “كتائب القسام” والمشيعين بجثمانيهما شوارع المدينة التي عمّها الدمار، قبل أن يواروهما الثرى في المقبرة بالمنطقة الشرقية من مدينة غزة.
وعلى مدار 15 شهراً، حرم الفلسطينيون من التجمع بأعداد كبيرة لأداء الصلوات ضمن الواقع الذي خلفته الإبادة آنذاك.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين “حماس” و”إسرائيل”، ويستمر في مرحلته الأولى لـ42 يوماً، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
