الاخبار

أمير قطر: حل الدولتين المسار الوحيد لسلام حقيقي بالمنطقة

الشيخ تميم بن حمد أمام البرلمان البريطاني: ما زال هناك عمل كثير للقيام به في غزة التي تعرضت لدمار شبه كامل

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن حل الدولتين، عبر إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، هو المسار الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي والازدهار المنشود بالمنطقة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان البريطاني في قصر “ويستمنستر” بالعاصمة لندن، مساء الثلاثاء، على هامش زيارة يجريها إلى المملكة المتحدة، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأضاف الشيخ تميم أن “قطر عملت منذ اليوم الأول للصراع (في غزة) وسيطاً إلى جانب شركائها، سعياً إلى وقف العنف وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتمكين وصول المساعدات الإنسانية”.

وتابع أنه “ما زال هناك عمل كثير للقيام به في قطاع غزة الذي تعرض لتدمير شبه كامل” بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من عام.

وأكد على توافق موقف قطر والمملكة المتحدة بشأن حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين عبر إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، معتبراً أن هذا “هو المسار لتحقيق السلام الحقيقي والازدهار المنشود”.

تعزيز الشراكة

وفي شأن آخر، أعرب الشيخ تميم عن حرصه على تعزيز التعاون المتبادل والشراكة الاستراتيجية بين بلاده وبريطانيا.

وأشار إلى أن الشركات القطرية استثمرت أكثر من 100 مليار جنيه إسترليني (127 مليار دولار) في الاقتصاد البريطاني، كما تعمل على ضخ مليارات الدولارات سنوياً في قطاع السياحة.

كما عبر عن تطلع قطر إلى زيادة الاستثمار في قطاعات البنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والدفاع والتعليم، بالإضافة إلى الرعاية والتكنولوجيا الصحية.

وشدد على أن البلدين يعملان معاً طيلة عقود، لحل العديد من التحديات العالمية الكبرى، معتبراً أن “هذا النهج الموحد يكتسي أهمية خاصة في هذا الوقت الذي يوشك فيه إطار الدبلوماسية العالمية أن يتداعى”.

وأول أمس الاثنين وصل أمير قطر، على رأس وفد يضم أيضاً رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إلى المملكة المتحدة في زيارة غير معلنة المدة.

وتتميز العلاقات البريطانية القطرية بتاريخ طويل من التعاون والصداقة الممتدة منذ القرن التاسع عشر، حين تم توقيع أول معاهدة بين البلدين عام 1868.

وفي العقود الأخيرة، تطورت هذه العلاقة لتشمل شراكات استراتيجية واسعة النطاق، حيث أصبحت قطر أحد أكبر المستثمرين في الاقتصاد البريطاني بما تزيد قيمته عن 127 مليار دولار.

وتسهم المملكة المتحدة عبر مؤسساتها التعليمية والعسكرية والدبلوماسية في تعزيز التنمية وبناء القدرات داخل قطر، مع دعم متبادل في القضايا الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى