الاخبار

أمريكا تعلن عن اتفاق بين روسيا وأوكرانيا وتشكر السعودية

البيت الأبيض: نشكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجهوده في تسهيل المباحثات مع أوكرانيا.

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا في السعودية على هدنة في البحر الأسود، ووضع آليات لتنفيذ حظر استهداف البنية التحتية للطاقة.

و​أفاد البيت الأبيض، في بيانات منفصلة، بأن ثلاثة أيام من المحادثات الفنية في السعودية مع فرق من روسيا وأوكرانيا أسفرت عن اتفاقات “لضمان الملاحة الآمنة” في البحر الأسود، مضيفاً أن الجانبين اتفقا أيضاً على منع استخدام الشحن التجاري لأغراض عسكرية.

ووفق البيانات، ستساعد الولايات المتحدة في استعادة روسيا قدرتها على النفاذ إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة، وخفض تكاليف التأمين البحري، وتعزيز الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع لمثل هذه المعاملات.

وأشار البيت الأبيض أيضاً إلى أن “أوكرانيا وروسيا اتفقتا على العمل مع الولايات المتحدة بشأن التدابير اللازمة لعقد هدنة حيال استهداف البنية التحتية للطاقة”.

وقال: “نشكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجهوده في تسهيل المباحثات مع أوكرانيا”، بحسب البيان.

وتأتي هذه البيانات بعد أن قال الكرملين في وقت سابق من اليوم، إنه لن يكشف عن تفاصيل المفاوضات التي استمرت 12 ساعة بين المسؤولين الروس والأمريكيين في العاصمة الرياض.

كما عقد مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون جولة ثانية من المحادثات اليوم، في أعقاب المناقشات التي جرت الأحد، والتي وصفها وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف بأنها “مثمرة ومركزة”.

وكانت الولايات المتحدة وصفت الاجتماعات المنفصلة بأنها المرحلة التالية في حملة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وجاءت المحادثات الأمريكية الروسية بعد مفاوضات مماثلة جمعت الوفد الأمريكي بنظرائه الأوكرانيين، في إطار جهود تقودها المملكة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع، وتهيئة الأرضية لحلول دبلوماسية تعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وتُعقد المحادثات الجديدة بين واشنطن وموسكو على مستوى لجان فنية، وتركز في مرحلتها الأولى على بحث تفاصيل هدنة بحرية مؤقتة، على أن تتوسع لاحقاً لتشمل قضايا أوسع ترتبط بالأمن الإقليمي ووقف شامل للقتال.

ويأتي احتضان السعودية لهذه المحادثات في إطار دورها المتنامي في تسهيل التفاهمات الدولية، وخلق قنوات اتصال بين الأطراف المتنازعة، ما يعزز من مكانتها كوسيط موثوق في أزمات عالمية معقدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى