أبو عبيدة: المقاومة مستعدة ولديها ما يؤلم العدو

أبو عبيدة: ما لم يأخذه الاحتلال بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل.
قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، إن “المقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة، وجاهزة لكل الاحتمالات”.
وأضاف أبو عبيدة، في كلمة ألقاها مساء اليوم، أن المقاومة “التزمت بالاتفاق احتراماً لتعهدات الإخوة الوسطاء من الدول الشقيقة”.
واستطرد قائلاً: ” المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة”، لافتاً إلى أن العدو “تنصل من الكثير من التزاماته التي هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أن “تهديدات الاحتلال بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له، ولن تؤدي للإفراج عن الأسرى”، محذراً “عائلات أسرى الاحتلال بأن لدى المقاومة إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء”.
وأكد أبو عبيدة أن الاحتلال هو الذي تسبب بمقتل أسراه، فضلاً عن معاناتهم وتنصله من التفاهمات، مؤكداً أن المقاومة في حالة جهوزية استعداداً لكافة الاحتمالات.
كما حذر من أن “أي تصعيد للعدوان على أهل غزة سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو”، مضيفاًَ: “المقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة”.
وأشار إلى أن “قيادة الاحتلال لا تزال تحاول التنصل من الاتفاق سعياً للحصول على غطاء أمريكي لممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن “ما لم يأخذه العدو بالحرب، لن يأخذه بالتهديدات والحيل”.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، قال في وقت سابق من اليوم، إن على الجيش الإسرائيلي حسم المعركة ضد “حماس”، مشيراً إلى أن الجيش يستعد للعودة إلى القتال في غزة”.
وتأتي تصريحات أبو عبيدة في الوقت الذي يبحث الوسطاء إمكانية الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أيام من انتهاء المرحلة الأولى، وسعي الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة أي تفاهمات قادمة.
كما تأتي تصريحاته عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي حذر فيها حركة “حماس” من عدم الإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثث، متوعداً إياها بعواقب وخيمة، في حين ردت الحركة مؤكدة أن المشكلة لم تكن فيها بل في الاحتلال الإسرائيلي.