الاخبار

“آبل” تختبر تقنية التحكم بالأجهزة عبر الدماغ لمساعدة ذوي الإعاقة

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منحت شريحة “سينكرون” تصنيف “جهاز ثوري”، لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقات.

أعلنت شركة “آبل” أنها تعمل على إدماج تقنية واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) في أنظمتها التشغيلية، مثل “iOS” و”iPadOS” و”visionOS”، بهدف تمكين المستخدمين من التحكم بأجهزتهم باستخدام إشارات الدماغ فقط، دون الحاجة لأي حركة جسدية.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الاثنين، أن هذه التقنية قيد الاختبار حالياً على مجموعة من المتطوعين.

وتستهدف التقنية الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية شديدة بسبب أمراض مثل التصلب الجانبي الضموري أو إصابات في النخاع الشوكي. وتُعرف هذه الميزة الجديدة في أنظمة “آبل” باسم “سويتش كونترول” (Switch Control).

ورغم أن “آبل” لا تصنع شرائح “BCI” بنفسها، فإنها تتعاون مع شركة ناشئة تُدعى “سينكرون” (Synchron)، التي تطور شريحة دماغية تُزرع عبر الأوعية الدموية وتُعرف باسم “ستينترود” (Stentrode)، وتقوم هذه الشريحة بقراءة إشارات الدماغ وتحويلها إلى أوامر يمكن تنفيذها على الأجهزة.

ويُشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية منحت شريحة “سينكرون” تصنيف “جهاز ثوري”، في إشارة إلى إمكاناتها الكبيرة لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقات.

وتُعد طريقة زرع الشريحة من أبرز مزاياها، إذ تُجرى خلال ساعتين فقط دون الحاجة لفتح الجمجمة، بعكس شريحة “نيورالينك” التابعة لإيلون ماسك، التي تتطلب تدخلاً جراحياً معقداً.

وتؤكد “آبل” أن التقنية لا تزال قيد التطوير، لكنها تمثل خطوة واعدة نحو مستقبل أكثر شمولاً.

وفي المقابل تقول شركة “نيورالينك” إن الشرائح الدماغية ستستخدم في البداية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات، لكنها في المستقبل قد تمنح الجميع قدرات خارقة وذكاءً فائقاً من خلال دمج البشر مع الآلات، وهذه الفكرة تُعرف بمفهوم “التفرد التقني”، وهو مصطلح روّجه عالم المستقبل راي كورزويل ويتوقع حدوثه بحلول عام 2045 بحسب “موقع بيزنس إنسايدر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى