الاخبار

من المياه العذبة.. اللؤلؤ الإماراتي يلمع اقتصادياً وبيئياً

– مركز لؤلؤ أبوظبي يعتبر الأول في منطقة الشرق الأوسط بمجال استزراع لؤلؤ محار المياه العذبة.

– الإمارات خلال السنوات الماضية على استزراع محار اللؤلؤ المحلي في مركز لؤلؤ أبوظبي بالمرفأ.

– نجحت افمارات في اكتساب المعرفة والخبرة الضرورتين لإنتاج لؤلؤ بجودة عالية وبطرق مستدامة.

في إطار مشروعها الطموح لتعزيز مكانتها باعتبارها مركزاً هاماً لإنتاج اللؤلؤ، يأتي تبني الإمارات مشروعاً هو الأول من نوعه في المنطقة لاستزراع محار اللؤلؤ.

الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بصناعة استزراع اللؤلؤ، ضمن سعيها للحفاظ على تراثها البحري وتطوير قطاعها الاقتصادي، وجاء في هذا الصدد إعلان “هيئة البيئة” تنفيذ أول مشروع في المنطقة لاستزراع محار اللؤلؤ في المياه العذبة بمنطقة الفاية.

الهيئة ذكرت في بيان الجمعة (20 ديسمبر الجاري) أن المشروع يأتي ضمن سياسة الاستزراع المستدام للأحياء المائية لإمارة أبوظبي لدعم استدامة قطاع الاستزراع.

معلومات حول مشروع استزراع محار اللؤلؤ:

  • استزراع أنواع جديدة من المحار في الإمارة، بما في ذلك محار المياه العذبة.

  • يضم منشأة استزراع داخلية تتكون من 10 وحدات، بطاقة استيعابية تصل إلى 10 آلاف محارة.

  • يراعي مبادئ الاستدامة، حيث يُعاد استخدام المياه المُصرفة من وحدات الاستزراع في أغراض الري.

  • يشمل المشروع قسماً للعزل الصحي ومرافق بحثية وإدارية مساندة.

  • نجح المشروع حتى الآن في إنتاج نحو 8.500 محارة من محار المياه العذبة. 

  • يُعتمد استزراع أنواع من المحار الصيني والهندي.

  • تنتج كل محارة ما بين 15 إلى 20 لؤلؤة تتميز بأشكالها وأحجامها وألوانها المتنوعة. 

  • دعم الدراسات والأبحاث في مجال الاستزراع المستدام للمحار.

  • تعزيز ريادة الإمارات في تطوير التقنيات والقدرات الوطنية في هذا المجال.

من جانبها قالت الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي شيخة الظاهري: إن “مركز لؤلؤ أبوظبي يعتبر الأول في منطقة الشرق الأوسط بمجال استزراع لؤلؤ محار المياه العذبة”.

وأشارت في بيان إلى أن “الهيئة ركزت خلال السنوات الماضية على استزراع محار اللؤلؤ المحلي في مركز لؤلؤ أبوظبي بالمرفأ، حيث نجحت في اكتساب المعرفة والخبرة الضرورتين لإنتاج لؤلؤ بجودة عالية وبطرق مستدامة”.

تاريخ غني وحاضر مزدهر

كانت الإمارات تعتمد بشكل كبير على صيد اللؤلؤ الطبيعي كمصدر رئيسي للدخل قبل اكتشاف النفط.

لعب اللؤلؤ دوراً محورياً في اقتصاد المنطقة وثقافتها لعدة قرون، ومع تطور التكنولوجيا وتراجع الطلب على اللؤلؤ الطبيعي، بدأت الإمارات البحث عن طرق مستدامة لإحياء هذه الصناعة.

وتعمل هيئة البيئة – أبوظبي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) معاً لتعزيز التراث والتقاليد المرتبطة بمهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ عبر استزراع المحار المحلي في مياه الخليج العربي بشكل مستدام.

يعد مشروع “لؤلؤ أبوظبي” أحد أبرز المبادرات الإماراتية في مجال استزراع اللؤلؤ؛ ويهدف إلى إنتاج لؤلؤ عالي الجودة مع الحفاظ على البيئة البحرية.

حققت الإمارات نجاحات بارزة في مجال استزراع اللؤلؤ، بفضل توظيف التقنيات الحديثة والاستفادة من الخبرات المحلية والدولية.

ومن بين أبرز الإنجازات، وفقاً لمكتب أبوظبي للإعلام:

  • إطلاق سياسة الاستزراع المستدام في عام 2019؛ بهدف تعزيز النمو في قطاع استزراع الأحياء المائية وتقليل الضغط على المصايد السمكية المحلية.

  • تأسيس مشروع “لؤلؤ أبوظبي” عام 2007 بهدف استزراع حوالي 80 ألف محارة سنوياً وإنتاج نحو 20 ألف حبة لؤلؤ عالي الجودة.

           –  يُسهم المشروع في حماية النظام البيئي البحري.

           – يتيح منصة تعليمية وتوعوية عبر تنظيم زيارات لطلبة المدارس والجامعات والجهات الحكومية.

           – يركز على تعزيز السياحة البيئية وتسليط الضوء على التراث الإماراتي من خلال تقديم تجارب سياحية فريدة.

           – يدعم الاستزراع المستدام للأحياء المائية أهداف الأمن الغذائي الوطني.

           – يقدم المشروع فرصاً اقتصادية لرواد الأعمال الشباب.

 

طريقة الاستزراع  

يتم استزراع المحار عبر عدد من المراحل تشمل:

  • المرحلة الأولى تسمى جامع اليرقات، ويتم خلالها وضع حبال في المياه، لتلتصق عليها المحار الصغير وتترك لعام ونصف العام.

  • المرحلة الثانية عملية التلقيح؛ وفيها يتم إدخال النواة، ووضع غشاء من محار آخر أيضاً لتحفيز إفراز مادة النيكرزعلى هذه النواة، لتنتج حبة لؤلؤ.

  • المرحلة الثالثة وفيها إرجاع المحار إلى البحر في شباك توضع بمنطقة الاستزراع.

  • المرحلة الرابعة وفيها الحصاد ويكون بعد عام ونصف العام، حيث يتم فلق المحار واستخراج اللؤلؤ وتصنيفه وفقاً لمعايير الجودة.

وفقاً لتقرير نشره موقع “الأمم المتحدة” يتعلق بتعاون منظمة “الفاو” مع الإمارات بمجال استزراع اللؤلؤ، يؤكد ليونيل دابادي، كبير مسؤولي مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المنظمة، أن الإمارات أدت دوراً كبيراً في العمل البيئي المرافق لمشاريع استزراع اللؤلؤ.

ويقول: “لقد عانت مراقد المحار الطبيعية، شأنها شأن العديد من الموارد البحرية الأخرى، من الاستغلال المفرط وتدمير موئلها الطبيعي”.

وأضاف: “أما استراتيجية الإمارات العربية المتحدة فمصممة لحماية النظام الإيكولوجي بحيث يتمكن من التعافي، وذلك بالتزامن مع تطوير الزراعة المستدامة، للتحول من الصيد الطبيعي إلى نشاط الاستزراع المائي”.

وتعمل منظمة الأغذية والزراعة على دعم هذه الاستراتيجية وزيادة التنمية المستدامة إلى أقصى حد على طول ساحل الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح دبادي: “في المناطق ذات المياه العميقة نوصي بالاستزراع في الأقفاص أما في المناطق الضحلة فنوصي بزراعة الأعشاب البحرية أو الخيار البحري أو الأسماك الصدفية مثل محار اللؤلؤ”. 

ونمت صادرات أبوظبي من اللؤلؤ والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، بشكل ملحوظ حيث بلغت نسبتها 42.9% خلال النصف الأول من العام الجاري، مسجلة 22.2 مليار درهم (6 مليارات دولار)، مقابل 15.6 مليار درهم (4.2 مليار دولار) خلال النصف الثاني من العام الماضي، بحسب تقارير صادرة عن مركز إحصاء – أبوظبي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى