الاخبار

مكتبة قطر الوطنية تدعم مبادرة لحماية التراث الفلسطيني واللبناني

المكتبة القطرية استضافت ندوة نقاشية ضمن مبادرة تهدف لحماية التراث الفلسطيني واللبناني في ظل الإبادة الإسرائيلية

استضافت مكتبة ‏قطر الوطنية، اليوم السبت، ندوة نقاشية ضمن مبادرة ذات نطاق عالمي تهدف إلى حماية التراث الفلسطيني واللبناني في ظل الإبادة الإسرائيلية في غزة ولبنان.

وجاءت الندوة التي أدارها رئيس قسم ‏المخطوطات والأرشيف بمكتبة قطر الوطنية رواد بو ملهب، ضمن سلسلة من الجهود التي نظمتها ‏المكتبة منذ بدء الحرب على غزة، لتأكيد ‏‏الهوية العربية الأصيلة لفلسطين والمساهمة في حماية تراثها الثقافي، بحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”.‎

بدورها، قالت مدير شؤون المجموعات الوطنية والمبادرات الخاصة في مكتبة قطر الوطنية عبير الكواري، ‏”تستكمل ‏نقاشات اليوم جهود المكتبة المستمرة ‏للمساهمة في حماية التراث ‏العربي المشترك منذ بدء الحرب على غزة”.

وأضافت “أدى ‏التصعيد وتكثيف القصف إلى تعريض ‏عدد متزايد من ‏المواقع الأثرية في غزة ولبنان للخطر، وهو ما يهدد بطمس ‏معالم تحمل آلاف السنين من التاريخ‎.”‎

ولفتت الكواري، إلى أن “حرب الاحتلال الإسرائيلي دمرت حتى الآن 104 ‏مواقع أثرية في غزة، وهناك مخاوف من توسع هذا ‏‏التدمير ليشمل المزيد من التراث الثقافي في المنطقة، خاصة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان”.

وتابعت: “نأمل عبر حشد الدعم، وأرشفة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، وتبادل المصادر والخبرات، ‏وتطوير ‏البنية التحتية الرقمية، أن نحد من هذا الضرر ‏ونحمي هوية المنطقة الثقافية”.

وشارك في الندوة كل من المديرة المؤسسة لمختبر الأرشيف والوسائط الرقمية والأستاذة الجامعية المساعدة ‏بجامعة ‏دالهوزي في كندا جميلة غدار، والأستاذة ‏المساعدة الزائرة في قسم العلوم الإنسانية بجامعة نيويورك ‏في أبو ظبي والباحثة المشاركة في ‏مركز دراسات أرض ‏فلسطين في الجامعة الأمريكية في بيروت حنين شحادة.

من جهتها، وصفت حنين شحادة، جهود حماية ‏التراث بأنها “مقاومة سلمية”.

وقالت: “ربما يحترق الفلسطينيون بنيران قصف الاحتلال، لكنها لا تكسر إرادتهم ولا تحرق إصرارهم على ‏المقاومة والنضال والاستمرار، إذ ينهضون مراراً لنشر ‏الصور من بين رماد القصف، ‏متحدين محاولات ‏الطمس ‏والإبادة لإبقاء الحقيقة نابضة بالحياة‎.”‎

جدير بالذكر أن مبادرة “محاربة المحو: ‏الأرشفة ضد الإبادة في غزة ‏والحرب على لبنان” تهدف إلى ‏المساهمة في حماية التراث الثقافي ‏الفلسطيني واللبناني عبر تعزيز الوعي، ‏وحشد التأييد، والتدريب، وأرشفة وسائل ‏التواصل ‏الاجتماعي، ومشاركة ‏المصادر، ‏وتطوير البنية ‏التحتية ‏الرقمية.‏

ويشارك فيها عدة ‏مؤسسات مثل ‏الجامعات ‏والجمعيات المهنية والأرشيفات ‏ومؤسسات التراث، ‏وشبكة واسعة من الخبراء من ‏فلسطين ولبنان وسوريا ‏‏والعراق ومصر إلى اليابان وباكستان وأستراليا ‏وكندا ‏والولايات المتحدة وبريطانيا ‏وهولندا وأيرلندا.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى