محمد كركوتي يكتب: نمو متسارع لفنادق أبوظبي
يسير حراك القطاع الفندقي في إمارة أبوظبي، وفق وتيرة نمو متماسكة ومستدامة، ضمن مخططات متنوعة لتحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارة للسياحة 2030.
وهذه الاستراتيجية تتعزز بنمو لافت، لاستقطاب 39.3 مليون زائر، وتوفير 178 وظيفة جديدة في القطاع السياحي ككل. وبحلول عام 2030، سيسهم هذا القطاع بنحو 90 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي، وهو مستوى يمكن بلوغه حقاً في ظل المسار السياحي الراهن.
ولأن الأمر كذلك، تشهد فنادق الإمارة مستوى إشغال متزايداً، بحيث بلغ عدد النزلاء في عشرة أشهر العام الماضي 4.8 مليون نزيل، ما فاق المستوى الذي وصلت إليه ما قبل جائحة «كورونا». كانت سرعة التعافي من هذه الجائحة واضحة على كل القطاعات ذات الصلة بالسياحة عموماً.
العوامل كثيرة لهذه القفزات المهمة على الصعيد الفندقي، من أبرزها، زخم الفعاليات والمناسبات الكبرى التي تشهدها أبوظبي على مدار العام، بما فيها الثقافية والفنية والرياضية إلى جانب المؤتمرات والمنتديات والمعارض، وغير ذلك من حراك لا يتوقف.
فدائرة الثقافة والسياحة في الإمارة استقطبت لوحدها أكثر من 3.9 مليون زائر في الفترة الواقعة بين يناير وأكتوبر من العام الماضي، بزيادة بلغت 21% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ما رفع بالضرورة مستوى إشغال الفنادق بصورة كبيرة، وعزز إيراداتها ودعم التوجهات التوسعية للقطاع الفندقي ككل. ويصل مستوى الإشغال الفندقي إلى معدلات مرتفعة للغاية، في أشهر الشتاء المعتدلة. ففي شهري يناير وفبراير (مثلاً) بلغت نسبة الإشغال 90%.
ولا شك في أن من العوامل المهمة الداعمة لارتفاع عدد زوار أبوظبي على مدار العام، التعاون الوثيق والذي يتسم بالمرونة بين الجهات ذات الصلة، في قطاع السياحة والثقافة والمؤسسات المشرفة على تنظيم الفعاليات المختلفة، بالإضافة إلى الخدمات التي توفرها الجهات المختصة في كل موقع.
ومن هنا، يمكن ببساطة أن نشهد في الفترة المقبلة ارتفاعاً متسارعاً لعدد الزائرين، وأعداد النزلاء في فنادق الإمارة، التي تتمتع بأعلى المعايير من جهة خدماتها والمبادرات التي توفرها لنزلائها، في كل منطقة من مناطق أبوظبي. التوجه اليوم يشهد توسعاً كبيراً، في مجال استقطاب مزيد من الأسواق العالمية إلى الإمارة.
القطاع السياحي سيسهم بنحو 90 مليار درهم في الناتج المحلي لأبوظبي بحلول 2030