الاخبار

ما أهمية تعزيز التعاون العسكري بين قطر والمغرب؟

ما أهمية التعاون العسكري بين المغرب وقطر؟

يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

ما هي أبرز محاور التعاون العسكري المحتمل؟

  • التدريب العسكري المشترك.
  • تطوير الصناعات الدفاعية.
  • تعزيز الأمن السيبراني.

تتجه العلاقات العسكرية بين قطر والمغرب نحو مزيد التعاون الثنائي، بما يعزز القدرات الدفاعية للبلدين في إطار رؤية استراتيجية مشتركة تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار الإقليميين.

وتتميز العلاقات بين الدوحة والرباط بالثقة والاحترام المتبادل، وسط رغبة مشتركة في تعزيز هذه الروابط، من خلال التعاون المستقبلي في مجالات متنوعة، تشمل التدريب العسكري المشترك، وتبادل الخبرات، والتنسيق في القضايا الأمنية الإقليمية.

مباحثات ثنائية

وفي إطار جهود البلدين لمواجهة المخاطر الأمنية، تأتي المباحثات التي عقدها المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، الفريق أول محمد بريظ، في 31 ديسمبر الماضي، مع مستشار أمير دولة قطر لشؤون الدفاع، الفريق أول حمد بن علي العطية، والتي تناولت سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

جرى اللقاء في العاصمة المغربية الرباط، وفقاً لبيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، والذي أشار إلى العلاقات الوثيقة التي تجمع القوات المسلحة الملكية المغربية بنظيرتها القطرية.

وأكد البيان على أن “المباحثات ركزت على تعزيز علاقات الأخوة والصداقة التي تربط المؤسستين العسكريتين، في ظل الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في تطوير هذه الروابط مستقبلاً”.

كما تضمن اللقاء استعراض آفاق التعاون العسكري المغربي القطري، بما يتماشى مع توجيهات قيادة البلدين، ويستند هذا التعاون إلى اتفاقية للتعاون العسكري وقعتها الدولتان في يناير 2010، مما يشكل إطاراً قانونياً لدعم الشراكة الاستراتيجية بينهما في المجال الدفاعي.

تأتي هذه المباحثات في سياق حرص البلدين على تعزيز علاقاتهما العسكرية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين، مع التأكيد على أهمية الشراكات الثنائية في مواجهة التحديات المشتركة.

أهمية التعاون

ويتزامن التقارب المغربي – القطري في سياق إقليمي يشهد أزمات متصاعدة، وهو ما يجعل توقيت هذه المباحثات يحمل دلالات خاصة، ويبدو أن تعزيز التعاون الدفاعي يمثل خطوة ضرورية لمواجهة هذه المخاطر.

كما أن الموقع الجغرافي للمغرب ودوره كمحور استراتيجي في المنطقة يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي، خاصة مع شريك مهمّ بحجم دولة قطر.

وتشير المعطيات إلى أن التعاون العسكري بين البلدين قد يتجاوز الأطر التقليدية ليشمل مجالات أكثر تخصصاً، مثل التدريب العسكري المشترك لرفع كفاءة القوات المسلحة، والاستثمار في الصناعات الدفاعية بهدف تطوير تكنولوجيا عسكرية مبتكرة.

ويقول أستاذ العلوم السياسية د. أسعد كاظم شبيب، إن “هناك أطر للتفاهم والتعاون العسكرين بين قطر والمغرب، حيث تعود إلى عام 2010 حين ثبتت مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأمني بين الدولتين في مختلف الجوانب، لاسيما التدريبية والتطويرية”.

ويوضح في حديثه مع “الخليج أونلاين” أن “المباحثات الأخيرة بين الطرفين كانت على أعلى المستويات من المستشارين العسكريين للدولتين، وهي تأتي لتفعيل المذكرة السابقة وتعزيزها بأطر جديدة تتناسب مع التغيرات التي شهدتها المنطقة التي تتطلب تطوير التعاون الأمني بين البلدين”.

كما يلفت شبيب إلى أن “كلا البلدين يمتلكان مقومات النجاح في الجانب الأمني، لأنهما بلدين مستقرين، كما أنهما ينتميان إلى قارتين مختلفتين، وبالتالي ينتميان إلى منظومتين مختلفين، مما يساهم التعاون المشترك بتأثير كبير”.

ويضيف أن “قطر تمتلك أدوار مهمة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وحلحلة الكثير من الملفات والأزمات، مثل الملف الأفغاني والسوري، وكذلك دورها في حرب غزة، فضلاً عن علاقاتها المميزة مع الدول المختلفة”.

ويشير أستاذ العلوم السياسية إلى “وجود مجالات عديدة لتعزيز التعاون العسكري بين قطر والمغرب، أبرزها في الجوانب التطويرية والتدريبية والتسليحية، في ظل توفر الخبرات العسكرية في البلدين”.

كما يعتقد شبيب أن “التعاون العسكري بين البلدين يمكن أن يشكل قوة ردعية وتحالفاً مستقبلياً يمكن أن تضاف لها دول أخرى، كما يمكن أن يساهم في حلحلة مشاكل وملفات أمنية عالقة في المنطقة”.

ويؤكد في هذا الصدد أن “هذا التعاون يمكن أن يسهم في تعزيز دور قطر الإقليمي، في ظل التحديات التي تعيشها دول المنطقة، لاسيما بعد المستجدات التي شهدتها سوريا خلال الأسابيع الأخيرة”.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى