لقاح قيد التجريب قد يُحدث ثورة في علاج السمنة

خبراء قالوا إن هذا اللقاح يُمكن أن يُحدث تحولاً جذرياً في مجال علاج الوزن الزائد لكنهم ينصحون بالتريث.

كشف علماء أمريكيون عن لقاح جديد يمكن أن يساهم في علاج السمنة، وأيضاً الحماية من الأمراض المرتبطة بها، مثل السكري وأمراض القلب.

ويشير الخبراء إلى أن لقاح السمنة، قد يُحدث تحولاً جذرياً في مجال علاج الوزن الزائد، لكنهم ينصحون بعدم التسرع، والاعتماد حالياً على الحلول المثبتة مثل الحمية الغذائية المتوازنة والرياضة.

ونقلت قناة “سكاي نيوز عربية” عن استشاري جراحات السمنة الدكتور عامر الدرازي، أن النتائج الأولية واعدة، لكنها لا تزال في مراحلها التجريبية، مشيراً إلى أنه تم اختبارها فقط على الفئران.

وأضاف الدرازي، إن التجارب على البشر ستحتاج إلى سنوات، قبل أن يتم اعتماد هذا اللقاح بشكل رسمي، مشدداً على ضرورة التريث.

وقال: “يجب الإجابة على العديد من الأسئلة قبل أن يصبح اللقاح متاحاً للبشر، مثل مدى استمرارية نتائجه وما إذا كان سيعمل بنفس الفعالية على جميع الفئات”.

وفيما يتعلق بالتفضيل بين الأدوية والجراحة، قال الدرازي، إن الاختيار بينهما يعتمد على عدة عوامل، أبرزها مؤشر كتلة الجسم.

ولفت إلى أن الأدوية تكون أفضل للأشخاص الذين يعانون من السمنة من الدرجة الأولى والثانية، بينما تعد الجراحة خياراً لمن لديهم سمنة مفرطة.

وأشارت إلى أن أي علاج للسمنة، سواءً كان جراحياً أو دوائياً، لا يمكن أن يكون فعالاً دون التزام بنمط حياة صحي وممارسة الرياضة.

تجدر الإشارة إلى أن دول الخليج تعاني من زيادة في معدلات السمنة؛ بسبب الأنماط الغذائية غير الصحية، وزيادة تناول الوجبات السريعة، وقلة ممارسة الرياضة.

وتعمل دول الخليج على مكافحة السمنة من خلال تشكيل لجان صحية، وبرامج وطنية، ونشر الوعي بين سكانها حول خطورة هذا المرض، والعمل على تقليل عدد المصابين فيه.

وكشف تقرير الاتحاد العالمي للسمنة، الذي أصدره لعام 2023، عن أن أكثر من نصف سكان العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة خلال الأعوام الـ12 المقبلة، أي بحلول عام 2035، محذراً من أن معدلات المرض تتجه إلى الارتفاع بسرعة.

والسمنة مرض مزمن يصيب أكثر من ملياري شخص في العالم، وهو عامل خطورة مهم جداً للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة.