الاخبار

قطر وتركيا ترفضان بشكل قاطع تهجير الشعب الفلسطيني

  • وزير خارجية قطر: لا حل لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

  • وزير خارجية تركيا: نعارض تماماً لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى دول أخرى.

أكد وزيرا خارجية قطر وتركيا، اليوم الأحد، رفض بلديهما بشكل قاطع مشروع التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، باعتباره يُناقض القانون الدولي.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، موقف قطر الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين، مشيراً إلى أن الحل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية.

وأضاف الوزير القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة القطرية الدوحة، أن قطر تنخرط مع إدارة ترامب لبحث هذا الأمر، مؤكداً حشد الجهود لبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه.

وقال إنه بحث مع نظيره التركي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وسوريا، مضيفاً: “المباحثات تناولت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأكدنا أهمية تثبيته”.

كما كد أهمية التزام الأطراف بتنفيذ جميع بنود الاتفاق وبدء المرحلة الثانية، مشدداً على أهمية أن تكون هناك آلية واضحة للتأكد من تقديم المساعدات لمستحقيها.

وأكد وزير خارجية قطر على أنه “لا حل لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية”، مطالباً بالانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية فوراً وفق ما نص عليه الاتفاق.

وأعرب عن تفاؤله في التوصل لنتائج إيجابية سريعة لإنهاء الحرب، مشدداً على أهمية تضافر الجهود لتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال الشيخ عبد الرحمن آل ثاني إن مفاوضات المرحلة الثانية يجب أن تبدأ غداً، مشيراً إلى أن الوسطاء بدؤوا بالانخراط مع الطرفين لأجل ذلك، مشدداً على ضرورة انخراط الجانبين في المحادثات بنية حسنة.

من جانبه قال وزير الخارجية التركي إن استمرار وقف إطلاق النار في غزة أولوية بالنسبة لتركيا، مؤكداً معارضة بلاده تماماً لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى دول أخرى.

وأضاف فيدان: “تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي، ويجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع”، مطالباً الجميع بالوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة.

وشدد على ضرورة “إنهاء العقبات الإسرائيلية أمام توصيل المساعدات إلى غزة”، لافتاً إلى أن الاشتباكات والنزاعات ستتواصل ما لم تحل مسألة فلسطين عبر حل الدولتين.

ووصل وزير الخارجية التركي، صباح اليوم، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وبحث الوزيران خلال اللقاء علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، كما ناقشا تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وقالت الخارجية القطرية إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن أكد خلال اللقاء ضرورة استمرار طرفي النزاع في تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، معرباً عن شكره للشراكة القطرية التركية الوثيقة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وكانت تركيا أيضاً إحدى الدول التي قدمت مساهمات مهمة في وقف إطلاق النار؛ حيث عملت مع قطر بشكل وثيق على المستوى الثنائي، وكذلك في منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنصات الدولية، في الجهود الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي في غزة. 

وكانت آخر زيارة لفيدان إلى قطر في ديسمبر الماضي، حيث شارك في “منتدى الدوحة” وفي الاجتماع الذي عقد حول سوريا قبيل ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

وشهدت العلاقات بين البلدين تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بجميع المجالات، لا سيما السياسية والعسكرية، وخصوصاً فيما يتعلق بفلسطين وسوريا، إضافة إلى الجانب الاقتصادي. 

وتفيد وسائل الإعلام التركية أن 107 اتفاقيات وقعها البلدان تشمل التعاون في كل المجالات تقريباً، خلال اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا التي عقدت منذ عام 2015.

وكان آخر هذه الاجتماعات عقد في 14 نوفمبر الماضي، بالعاصمة التركية أنقرة، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى