قطر تدعو إلى رفع العقوبات الدولية عن سوريا بأسرع وقت
مستشار رئيس مجلس الوزراء، المتحدث باسم الخارجية القطرية:
يجب على المجتمع الدولي أن يعمل على رفع العقوبات عن سوريا بعد زوال الأسباب والمتمثلة في سقوط النظام السوري.
دعا مستشار رئيس مجلس الوزراء، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة العمل على رفع العقوبات الدولية عن سوريا بأسرع وقت ممكن.
وشدد الأنصاري في الإحاطة الصحفية التي قدمها في الدوحة، على ضرورة ألا تكون تلك العقوبات حاجزاً أمام دخول المساعدات بمختلف أشكالها للشعب السوري.
ونوّه إلى رغبة الدوحة في أن يمتد الجسر الجوي القطري إلى مطارات أخرى داخل الأراضي السورية، ما يسهل من وصول هذه المساعدات للسوريين، بحسب الإحاطة التي نشرتها الخارجية القطرية.
وأشار إلى أن الموقف القطري واضح بالنسبة لرفع العقوبات عن سوريا، خاصة بعد زوال أسبابها، والمتمثلة في النظام السابق، لافتاً إلى أن على المجتمع الدولي أن يعمل بسرعة لرفع هذه العقوبات.
وقال الأنصاري، إنه “من المبكر جداً الحديث عن الاستثمار في سوريا حالياً”، مشيراً إلى أن التركيز ينصب الآن على تقديم كل ما يلزم لدعم الشعب السوري، وخاصة في مجالات مثل الطاقة والجانب الإنساني والبنية التحتية.
وأوضح أن أولوية قطر إنسانية في التعامل مع الأوضاع في سوريا في الوقت الراهن، وأنها تركز على تقديم كل ما يلزم لضمان استمرار الاستقرار هناك، وأن الجسر الجوي الذي تسيره قطر لإغاثة السوريين مستمر طالما هناك حاجة له.
ولفت إلى وصول خامس طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت يوم الاثنين، محمّلة بأكثر من 33 طناً من المساعدات التي تشمل مواد طبية وغذائية ومستلزمات إيواء مقدمة من صندوق قطر للتنمية إلى سوريا، ليصل إجمالي المساعدات المقدمة للشعب السوري حتى الآن إلى 144 طناً.
وأضاف الأنصاري أن الوفد القطري برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، ناقش في دمشق، أبرز الاحتياجات هناك، وبحث كيفية مساهمة قطر في تحقيق هذه الاحتياجات بشكل مباشر.
وتحدث عن أن “الرسالة الرمزية المرتبطة بهبوط طائرة الخطوط الجوية القطرية في مطار دمشق الدولي، تعكس التزام قطر الكامل بالقيام بكل ما يلزم لضمان إعادة تشغيل المطار، واستئناف الرحلات الجوية إلى سوريا”، موضحاً أن الرحلات ستعود سريعاً للمطار في الوقت الذي تتوفر فيه الاشتراطات الفنية لذلك.
وبيّن أنه يجري حالياً دراسة الاحتياجات في سوريا، وسيتم الإعلان عن المساعدات، موضحاً أن منها ما هو مرتبط بالمدى القصير والعاجل، ومنها ما هو مرتبط بالمدى الاستراتيجي.
واستطرد الأنصاري قائلاً: “الأولوية للاحتياجات الإنسانية العاجلة لضمان نجاح المرحلة الانتقالية ومرورها دون منغصات، خاصة على الجانب الإنساني، ومن ثم العمل على ضمان عودة سوريا إلى الأمة العربية، وأن نراها كما كنا نطمح دائماً”.
كما أشار إلى أن “سفارة المعارضة السورية في دولة قطر هي أولى السفارات السورية الجديدة”، معتبراً أن ذلك “يعكس موقف دولة قطر الذي لم يتغير منذ اليوم الأول للأزمة السورية، ودعم تطلعات الشعب السوري بجميع الوسائل المتاحة”.
في سياق ذي صلة، أكد أن وزارة الخارجية القطرية “أصدرت بياناً أكدت فيه إدانة قطر بشدة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة”.
ولفت إلى أن الوزارة شددت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية.