الاخبار

على أعتاب الهدنة.. إسرائيل” تسابق الزمن بالتوحش والإبادة

زيادة الوحشية الإسرائيلية في غزة، أكدتها الصحافة العبرية، من خلال قولها إن الجيش كثف كم عملياته العسكرية في محاولة لإخضاع كتيبة بيت حانون

مع تزايد الحديث عن اقتراب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين “إسرائيل” وحركة “حماس”، يشهد قطاع غزة زيادة في القصف الإسرائيلي ضد المدنيين والقتل وتدمير واسع للمنازل، وتجريف مزيد من الأراضي الزراعية.

فقد كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على منازل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكب 4 مجازر ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 61 شهيداً و281 إصابة وفقاً لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 46,645 شخصاً و110,012 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، إضافة إلى أن هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب وزارة الصحة.

تركز القصف الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، كان أبرزها، وفقاً لرصد مراسل “الخليج أونلاين”، قصف منزل في حي الدرج، واستشهاد عدد من سكانه، واستهداف مدرسة صلاح الدين الأيوبي، وقصف مجموعة من المواطنين في منطقة المعامل، وآخرين في شارع النفق، واستهداف شقة سكنية.

شمل القصف أيضاً مناطق في البلدة القديمة وسط مدينة غزة، استهدف مجموعة من المواطنين قرب مسجد كاتب ولاية، وقصف في حي الشيخ راضون، وشارع الجلاء والنصر، واستهداف منزل عائلة أبو قينص في حي الشجاعية

طال القصف الإسرائيلي أيضاً الصحفيين الفلسطينيين، حيث استهدف الاحتلال الصحفي في وكالة “صفا” للأنباء، محمد التلمس، ليرفع عدد الشهداء الصَحفيين إلى 204 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

واستشهد التلمس، الثلاثاء 14 يناير الجاري، بإصابته الخطرة جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة.

وحشية متعمدة

زيادة الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة، أكدتها الصحافة العبرية، من خلال قولها إن الجيش كثف كم عملياته العسكرية في محاولة لإخضاع كتيبة بيت حانون قبل التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

حول زيادة القصف الإسرائيلي، يرى الكاتب والمحلل السياسي، محمود حلمي، أن جيش الاحتلال سيستغل اللحظات والثواني الأخيرة من عدوانه المستمر على قطاع غزة من أجل قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، وتدمير ما تبقى من بيوتهم، والبنية التحتية.

يقول حلمي في حديثه لـ”الخليج أونلاين”: “معروف عن الاحتلال الإسرائيلي في كل جولاته مع قطاع غزة، أنه يواصل القتل والقصف حتى اللحظات الأخيرة من إعلان وقف إطلاق النار، وهو ما يحدث حالياً في القطاع، حيث الغارات لا تتوقف، بل تضاعفت عن الأيام السابقة”.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي “يتعمد زيادة وحشيته ضد المدنيين في قطاع غزة في الساعات الأخيرة قبل إعلان وقف إطلاق النار من أجل مزيد من الردع ضد المدنيين حسب ما يرون في حساباتهم”.

ويشير إلى أن الناس في القطاع “منهكة وجائعة وتعاني من البرد والخوف، هي بحاجة إلى تحقيق الهدنة والتقاط الأنفاس، ووقف القتل، وحياة النزوح المأساوية التي يعيشها السكان”.

جهود الهدنة

تكثيف الغارات الإسرائيلية يأتي فيما تقترب قطر ومصر والولايات المتحدة، من الوصول إلى إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد انتهاء المفاوضات بين حركة “حماس” و”إسرائيل”.

وخرج المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، ليؤكد أن الاتفاق بين “حماس” و”إسرائيل” وصل إلى المراحل النهائية، لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وبيّن الأنصاري في مؤتمر صحفي عقده ظهر الثلاثاء 14 يناير، في العاصمة القطرية الدوحة، أن المحادثات الجارية بشأن غزة مثمرة وإيجابية وتركز على التفاصيل الأخيرة.

وأعرب عن أمله في الحصول على أخبار جيدة بشأن اتفاق غزة، وأن يتم خفض نقاط الاختلاف بين الجانبين، والوصول إلى التفاصيل النهائية.

وسبق المؤتمر الصحفي بيوم، إجراء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، محادثات هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما التقى مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ووفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، لبحث الاتفاق في غزة.

كما أكدت حركة “حماس”، إجراء سلسلة مشاورات واتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم بمفاوضات الدوحة

وقالت “حماس” في بيان لها: “قادة القوى والفصائل أكدوا في الاتصالات ارتياحهم لمجريات المفاوضات وأكدوا ضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة”.

وأضافت أن قيادة الحركة والقوى المختلفة أكدوا استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام الاتفاق الذي وصل لمراحله النهائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى