الاخبار

حريق لوس أنجلوس.. إعلان الطوارئ وبايدن: إنها ساحة حرب

جو بايدن: مدينة لوس أنجلوس أصبحت بمثابة مسرح حرب بعد الحرائق المدمرة التي تعرضت لها. 

عمدة مقاطعة لوس انجلوس: الحرائق المنتشرة في المدينة أشبه بدمار القنبلة الذرية.

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم السبت، حالة الطوارئ القصوى جراء الحرائق تلتهم مدينة لوس انجلوس بأكملها، والتي أدت لمقتل أكثر من 11 شخصاً، في حين قال الرئيس جو بايدن إن الحرائق حولت المدينة إلى ما يشبه ساحة حرب. 

وبعد 4 أيام من حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق من لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، تحولت غالبية المدينة إلى أنقاض، ما دعا إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى في ظل استمرار اتساع رقعة الحرائق. 

وقال بايدن في تصريح له إن “مدينة لوس أنجلوس أصبحت بمثابة مسرح حرب بعد الحرائق المدمرة التي تعرضت لها”.

وأضاف خلال اجتماع حكومي لمتابعة الأزمة: “هذه هي أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميراً في تاريخ كاليفورنيا”، مشدداً على أن “التغير المناخي حقيقة واقعة”. 

بدوره قال روبرت لونا، عمدة مقاطعة لوس انجلوس، إن “الحرائق المنتشرة في المدينة أشبه بدمار القنبلة الذرية”.

وأشار لونا إلى صعوبة تحديد الأعداد الدقيقة للضحايا بسبب استمرار الحرائق النشطة، مضيفاً “ما تزال هناك حرائق نشطة وهناك تسريبات للغاز إنه أمر خطير”. 

وفرضت السلطات الأمريكية أمس الجمعة، حظر تجوال في مناطق لوس أنجلوس لحماية الممتلكات التي تم إخلاؤها بسبب الحرائق.

من جهته قال مكتب الطبيب الشرعي في لوس أنجلوس، السبت، إن ما لا يقل عن 11 شخصاً قتلوا جراء الحرائق.

وعلى الرغم من تراجع قوة الرياح، تواصل انتشار النيران في لوس أنجلوس التي غطى دخان كثيف سماءها، إذ ما تزال الحرائق خارج السيطرة في هذه المدينة الكبيرة.

وقد تكون كلفة هذه الحرائق هي الأعلى المسجلة حتى الآن؛ حيث قدرت شركة “أكيو ويذر” لخدمات الأرصاد والتنبؤات الجوية الأضرار والخسائر بما بين 135 و150 مليار دولار.

كما تؤثر الحرائق في النشاط السينمائي في هوليود؛ فقد توقف تصوير أفلام ومسلسلات عدة بينما أغلق متنزه “يونيفرسال ستوديوز” الترفيهي في هوليود.

وتعرف الرياح التي ساعدت في إشعال الحرائق باسم “سانتا آنا” وهي مألوفة بالخريف والشتاء في كاليفورنيا، لكنها خلال الأسبوع الحالي بلغت حدة غير مسبوقة منذ عام 2011، حسب ما أفاد خبراء الأرصاد الجوية.

وتشكل هذه الرياح كابوساً للإطفائيين لأن كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جداً أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس الآن بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة، فيما ويشير العلماء إلى أن التغير المناخي يزيد تواتر الظواهر الجوية القصوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى