فولكر تورك:
القصف في شمال غزة لا يتوقف.
الجيش الإسرائيلي أمر مئات الآلاف بالرحيل، دون ضمانات بالعودة، ولكن لا توجد طريقة آمنة للمغادرة.
تستمر القنابل في السقوط؛ ويفصل الجيش الإسرائيلي العائلات ويحتجز العديد.
الأشخاص الفارين تعرضوا لإطلاق النار.
دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم الجمعة، قادة العالم إلى التحرك لضمان احترام القانون الدولي الإنساني؛ لإنقاذ سكان شمال قطاع غزة الذين الذين يمرون بـ”أحلك لحظة” جراء معاناتهم من الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي.
وقال فولكر تورك في بيان، إن “القصف في شمال غزة لا يتوقف”، مبيناً أن “الجيش الإسرائيلي أمر مئات الآلاف بالرحيل، دون ضمانات بالعودة، ولكن لا توجد طريقة آمنة للمغادرة”.
وأضاف: “تستمر القنابل في السقوط؛ ويفصل الجيش الإسرائيلي العائلات ويحتجز العديد”، لافتاً إلى أن “الأشخاص الفارين تعرضوا لإطلاق النار”.
وشدد تورك على أن “أحلك لحظة في صراع غزة تتكشف في شمال القطاع، حيث يخضع الجيش الإسرائيلي سكاناً بالكامل للقصف والحصار والتجويع والتهجير القسري والاحتجاز”.
ودعا المسؤول الأممي زعماء العالم إلى التحرك، قائلاً إن “الدول ملزمة بموجب اتفاقيات جنيف بضمان احترام القانون الإنساني الدولي”.
وأكد أن “سياسات وممارسات إسرائيل في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين”، مضيفاً “إننا نواجه ما قد يرقى إلى جرائم وحشية، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية”.
وبين أن الوصول إلى شمال غزة “محدود للغاية”، مؤكداً “لم تصل أي مساعدات تقريباً إلى المنطقة منذ أسابيع، مع بقاء القيود غير القانونية، ويواجه العديد الآن المجاعة”.
واليوم الجمعة دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ385، مع استمرار العدوان والحصار على مخيم جباليا شمالي غزة، منذ أكثر من أسبوعين، وسط مئات من الشهداء والعالقين تحت الأنقاض، في ظل انقطاع مقومات الحياة من طعام وشراب وصحة.
وتواصل “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، شنّ إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
