ترحيب خليجي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
عبرت وزارة الخارجية القطرية، عن تطلع الدوحة إلى “التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العمليات العسكرية فوراً”
رحبت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، باتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” و”حزب الله” في لبنان، والذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم.
وعبرت وزارة الخارجية القطرية عن تطلع الدوحة إلى “التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العمليات العسكرية فوراً، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 170”.
وأبدت الدوحة أملها في أن يمهد هذا الاتفاق إلى توافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار التام في المنطقة.
وأعربت عن أملهما في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
كما جددت موقف قطر الثابت تجاه لبنان “ووحدتها وسلامة أراضيها ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبها الشقيق”، معبرة عن تقدير جهود واشنطن وباريس التي أسهمت إلى التوصل لهذا الاتفاق .
بدورها أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً أكدت فيه ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار في لبنان، وثمنت جميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.
وعبرت عن أملها في أن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701) وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان وعودة النازحين إلى منازلهم بأمن وأمان.
من جانبها، رحبت الخارجية الإماراتية بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل”، ودخوله حيز التنفيذ، معربة عن أملها في أن يؤدي الاتفاق والالتزام به إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشادت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، بجهود الولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرةً إلى أنه يعد خطوة هامة لتجنيب الشعب اللبناني الشقيق المزيد من المعاناة.
وأكدت موقف الإمارات ودعمها الراسخ للبنان وسيادته ووحدة أراضيه واستعادة مكانته العربية والإقليمية والدولية.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يسهم الاتفاق في التنفيذ الكامل لقرار 1701 بما يستعيد الأمن والأمان الذي يستحقه المدنيون، ويعمل على خفض التصعيد وبدء حوار دبلوماسي، يقود إلى استعادة السلم والأمن والأمان.
كما رحبت وزارة الخارجية البحرين بالاتفاق واعتبرته خطوة مهمة على طريق خفض التصعيد والتوتر العسكري الإقليمي، والحفاظ على أرواح السكان المدنيين الأبرياء، وعودة النازحين، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية لتخفيف معاناتهم.
وأكدت الوزارة في بيان لها ضرورة الالتزام الكامل بالوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 والقرارات الدولية ذات الصلة.
كما جددت موقفها الثابت والداعي إلى تغليب الحوار والسبل السلمية من أجل إحلال السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحل القضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفقًا لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما يحافظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها كافة.
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، آملاً بأن تكون خطوة جادة لوقف الحرب وانسحاب “إسرائيل” من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.
وأوضح الأمين العام، في تصريح له، بحسب بيان صادر عن المجلس، أن اتفاق وقف إطلاق النار سيسهم في حماية أرواح المدنيين الأبرياء، وتهيئة الظروف لتطبيق جميع القرارات الدولية بشأن لبنان.
ودعا جميع الأطراف إلي الالتزام التام بهذا الاتفاق، للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة .
وشدد على ضرورة احترام “إسرائيل” للحدود اللبنانية وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف.
يأتي ذلك مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و”إسرائيل” حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (2 ت.غ)، لينهي المعارك بين الجانبين التي استمرت منذ 8 أكتوبر 2023.
وجاء وقف إطلاق النار بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن التوصل إلى اتفاق بين “حزب الله” و”إسرائيل”، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة الحكومة الأمنية عليه.
يشار إلى أن “إسرائيل” وسّعت، منذ 23 سبتمبر الماضي، نطاق عدوانها على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد ومن ضمنها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
ويرد “حزب الله” يومياً بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وقصف مناطق وأهداف وسط “إسرائيل”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي إجمالاً عن أكثر من 3800 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.